عاجل

قُول لين

محمد سعيد يكتب: حزام ناري

محمد سعيد
محمد سعيد

ليس مستغرباً ما يحدث فى السودان.. والمقصود بعدم الغرابة هنا هم أصحاب المصالح ممن يقفون وراء إشعال فتيل الأزمة فى بلد يمثل امتداداً ثقافياً وحضارياً وتاريخياً لمصر، غير كونه دولة حدودية تشكل عمقا استراتيجياً فى الأمن القومي المصري، لا تختلف فى هذا كثيراً عن ليبيا وسوريا اللتين لم تستقرا حتى الآن. 

فبعيداً عما يقوله السياسيون والدبلوماسيون وتتناقله وسائل الإعلام من مبادرات التهدئة وضرورة وقف إطلاق النار.. وبالمزيد من البحث عن أصحاب المصالح وماذا يريدون من السودان كخطوة أولى؟ وما تداعياته بعد تلك الخطوة؟ تجد أن منهم حلفاء يحاولون بسط أو زيادة نفوذهم فى مناطق صراع أخرى على الخريطة الدولية.. أيضا تجد أن منهم أعداء فى «المناطق الأخرى» لكنهم قرروا التحالف لمصالح مشتركة فى السودان.. كذلك تجد بينهم من لهم مآرب أخرى.. تتعدد مصالح «الحلفاء الأعداء» وأصحاب «المآرب الأخرى» بين مطامع فى البحر الأحمر وثروات إقليم دارفور ومناجم الذهب واليورانيوم وخصوبة الأراضى وغيرها من ثروات طبيعية فى السودان.. وقد تسفر ما تشهده السودان من أزمة إلى تقسيمها إلى عدة دويلات. 

أما عن تداعيات ما بعد الخطوة الأولى فهى فرض «حزام نارى» من خلال خلق حالة اضطراب دائم على الحدود المصرية.. بعدما فشلت محاولة «غرفة الغاز» وتم إجهاض تبعاتها فى 30 يونيو 2013.