أضواء

عبدالله حسن يكتب: العيد مع أبناء الشهداء

عبدالله حسن
عبدالله حسن

■ بقلم: عبدالله حسن

عيد الفطر هذا العام كان له طعم خاص عند أبناء شهداء القوات المسلحة والشرطة ومصابي العمليات الحربية، حيث دعاهم الرئيس عبد الفتاح السيسى فى لفتة إنسانية رائعة ليحتفل معهم بهذه المناسبة التى يحتفل بها المصريون جميعا، وبدلا من أن يكون هذا اليوم يوما حزينا بالنسبة لهم بعد أن فقدوا الأب البطل وهو يدافع عن الوطن، تحول هذا اليوم إلى يوم فرح وبهجة لهم وهم يشاهدون الرئيس معهم منذ الصباح الباكر مع شروق شمس العيد يصطحبهم معه لأداء صلاة العيد فى مسجد المشير طنطاوى مع كبار رجال الدولة ثم يصطحبهم إلى مركز المنارة للمؤتمرات القريب من المسجد ويتناول معهم ومع أسرهم طعام الإفطار ويشاركهم فرحة العيد فى ساحة الألعاب  والملاهى التى أقيمت خصيصا للاحتفال بالعيد ويقدم لهم الهدايا بهذه المناسبة.

وكانت سعادة أبناء الشهداء وأسرهم فى هذا اليوم غامرة حيث قضوا عدة ساعات مع الرئيس يفرحون ويمرحون فى حب وسعادة ويشعرون وهم حول الرئيس أن مصر كلها معهم تحتفل بهم وتفرح معهم فى هذا اليوم وأنهم على الرغم من فقدان الأب فى معارك العزة والكرامة إلا أن مصر  معهم تمسح دموعهم وتنشر البهجة فى نفوسهم وتحاول أن تعوضهم عن فقد الأب والسند وأنها  لا يمكن أن تنسى أبناءها الذين ضحوا بأرواحهم فداء لها وأن أبناءهم وأسرهم سيظلون دائما فى رعايتها توفر لهم كل احتياجاتهم وتعوضهم عن فقدان الأب الشهيد .

ولا شك أن هذا اليوم سيظل محفورا فى ذاكرة أبناء الشهداء وأسرهم، صحيح أنه لن يعوضهم عن فقدان الأب والسند ولكنه يجعلهم يشعرون بسعادة غامرة كأنه معهم فى يوم عيد جميل قضوه فى صحبة الرئيس وكبار رجال الدولة، وحين عادوا فى نهاية يوم العيد إلى منازلهم سيقفون أمام صورة الأب الشهيد المعلقة أمامهم فرحين ويقولون له لا تحزن يا بابا لقد قضينا العيد اليوم مع الرئيس.