وسط العديد من الأعمال الفنية التى قدمت خلال شهر رمضان الفائت استوقفنى مسلسل «تحت الوصاية» الذى نجح -فى ١٥ حلقة فقط بعيدا عن المط والتطويل- فى تسليط الضوء على قضية مهمة تمس آلاف الأرامل والأطفال القصَّر من خلال حبكة درامية قوية برع فى صياغتها خالد وشيرين دياب وقامت ببطولته النجمة منى زكى التى تفوقت على نفسها فى أداء شخصية حنان الأرملة التى تحاول أن تحمى مصالح وأموال طفليها من وصاية الجد وتحكم العم ونجحت فى الإمساك بتفاصيل الشخصية فجاءت ملامحها وملابسها وطريقة كلامها وحركاتها تعكس طبيعة الشخصية.. أما مخرج العمل محمد شاكر خضير فلقد بحث عن الاختلاف والتفكير خارج الصندوق ليقدم لنا عملا متميزا.
وفى رأيى أن هذه التركيبة هى التى جعلت المسلسل يحقق نجاحا كبيرا مما جعل المجلس القومي للمرآة يصدر بيانا يشيد بالقضية التى يطرحها، كما تقدم النائب محمد إسماعيل والنائبة أميرة العادلى بطلبات منفصلة إلى مجلس النواب ووزارة العدل لإعادة النظر فى قانون الوصاية، هذا إلى جانب إشادة جريدة الجارديان البريطانية بالمسلسل من خلال تقرير تم نشره الأسبوع الماضى.. تحية لأسرة المسلسل ولكل عمل يحترم عقول المشاهدين.
