اول سطر

عتبة الجسر وبحيرة التمساح

طاهر قابيل
طاهر قابيل

 هى إحدى مدن القناة وقديما قالوا انها المقاطعة الثامنة من مقاطعات مصر السفلى او الوجه البحرى.. ولها دور فى حماية حدودنا الشرقية.. واقام الملك أمنمحات الثالث «حائط الأمير»..

وهو مجموعة من القلاع على الطريق والممرات المؤدية إلى فلسطين.. واكدت الحفريات فى تلال الصحابة والمسخوطة ودنة والرطابى والتل الكبير ووادى الطميلات قدم تاريخها الاثرى.

اطلق البطالمة على مدينة الاسماعيلية «هيربوليس» أى المخازن، وكانت حصنا ومركزا تجاريا لتبادل المنتجات مع الهند وأوروبا.. وسماها الرومان «بيتوم».. واقاموا بها معبدا.. واتخذ منها عمرو بن العاص إحدى محطات طريق فتح مصر.. فعندما وصل بورسعيد اتجه الى الإسماعيلية، ثم وصل إلى الصالحية، فوادى الطميلات اوالتل الكبير، ثم بلبيس..

وكانت الاسماعيلية قديما واحة خضراء يطلق عليها قرية التمساح، وظهرت كمدينة بملامحها الحالية عندما أُقيم حفل افتتاح قناة السويس على ربوة عالية..

عرفت باسم عتبة الجسر اونمرة 6 .. ووضع الخديو سعيد حجر الأساس للمدينة الواقعة شمال البحيرة فى 27 أبريل 1862.. وكان لشعبها دورفى مواجهة الاحتلال البريطانى .

كانت مدينة الاسماعيلية مقسمة إلى الحى العربى الذى يسكنه من شاركوا فى حفر قناة السويس.. واشتهربالبنايات التقليدية الشعبية والمعمار الإسلامى..

والحى الغربى المصمم على النمط الفرنسى، وأطلق عليه «باريس الصغيرة».. وكان يسكنه الأجانب.. ويتجلى مظهره فى كثرة الأشجار والتصميم الغربى..

وكان سكانها الأصليون من العربان مثل قبيلة مزينة التى جاءت من الجزيرة العربية، ومنها عائلات أبو دهشان ونصر الله والعيايدة والروضان..

وتستغل المحافظة كمصيف ومشتى، وتمتاز بكثرة الحدائق والمنتزهات ومناطق صيد الاسماك من بحيرة التمساح والبحيرات المرة والقناة .. ويعد متحف الآثار الذى شيده المهندسون بهيئة قناة السويس عام 1911من اقدم المتاحف.. ويأخذ شكل المعبد.. ويتميز بالبوابات والنوافذ التى تعلوها الجعارين ..

وهناك ايضا متحف ديليسبس الذى كان مقر إقامة المهندس الفرنسى «فرديناند ديليسبس» الذى حصل على امتياز حفر القناة من الخديوى إسماعيل، وبه أدواته ومتعلقاته والرسوم الهندسية والخرائط، وقطعة من الكانفاه مشغول عليها s.c، وهما حرفان اختصارا لعبارة قناة السويس..

بالاضافة الى نموذج للدعوة التى وجهت للملوك والرؤساء لحضور حفل الافتتاح الأسطورى..

والعربة التى تجرها الخيول وأستخدمها فى المرور على مواقع العمل وغرفة المعيشة التى تم تغطية جدرانها بورق حائط تم احضاره من فرنسا ..

وتخليداً لذكرى المعركة التى تم التصدى فيها للدبابات الإسرائيلية فى أكتوبر73، ومحاولة القوات المعتدية اقتحام المدينة، وتصدى لهم ابطالنا البواسل بدعم شعبى وألحقوا بهم خسائر كبيرة أوقفت تقدمها.. أقيم متحف دبابات «أبو عطوة»..

وهناك ايضا طابية عرابى والتى قاد فيها الزعيم أحمد عرابى معركة التل الكبير ضد القوات البريطانية.. كما أقيم متحف للشرطة به بعض الأسلحة والبنادق التى استخدمتها الشرطة المصرية فى مقاومة الجيش البريطانى يناير 1952.. وللحديث بقية..