فيديو| ماكرون في هولندا..زيارة للتقارب أفسدتها المواقف المحرجة 

استقبال الرئيس الفرنسي في هولندا
استقبال الرئيس الفرنسي في هولندا

يبدو أن الأجواء الاحتجاجية التي تعيشها فرنسا لم تتوقف عند حدود البلاد فحسب، بل امتدت موجة الغضب لتستهدف الرئيس الفرنسي خلال جولته لهولندا والتي بدأها ،اليوم الثلاثاء.


«مواقف محرجة»..هو العنوان الأبرز لتلك الزيارة التي لن يركز أحد على دوافعها السياسية بقدر التركيز على ما تعرض له إيمانويل ماكرون على الملأ.

اقرأ أيضا: «رئيس العنف والنفاق»| محتجون يهاجمون ماكرون ويقطعون كلمته في هولندا


البداية جاءت حين واجه محتجون، الرئيس الفرنسي بلافتات تدين سياساته الداخلية، لدى إلقائه خطابا في لاهاي حول مستقبل أوروبا، متهمين إياه بالعنف والنفاق، حيث تمت مقاطعته ما دفعه للقول إن "من لا يحترمون العملية الانتخابية والقادة المنتخبين يعرّضون الديمقراطية للخطر".

وصاح محتجون في القاعة "أين الديمقراطية الفرنسية؟" و"اتفاقية المناخ لا يتم احترامها"، رافعين لافتة كُتب عليها بالإنجليزية "رئيس العنف والنفاق"، وهتفوا "هناك ملايين المتظاهرين في الشوارع".

وبعد مرور دقيقة من الاحتجاج السلمي، تمكّن الرئيس الفرنسي من استئناف كلمته، مؤكداً أن "الديمقراطية هي بالضبط حيث يمكننا رؤية هذا النوع من التدخّل".

لم ينتهي اليوم حتى تعرض ماكرون لموقف محرج آخر، حيث ألقت السلطات الهولندية القبض على متظاهران رجل وامرأة بتهمة "الإخلال بالنظام العام وتهديد الغير" لأنهما "كانا يركضان نحو الرئيس الفرنسي". 

وقع الحادث بعد خروج الرئيس الفرنسي من سيارة ليموزين برفقة الملك الهولندي فيليم ألكساندر واستقبله عمدة أمستردام فيمكي هالسيما.

وردد أحد المتظاهرين هتافات "من أجل شرف العمال، حتى لو كان ماكرون لا يريد ذلك ، فنحن هنا"، وهي شارة تخص "السترات الصفراء" كانت قد انتشرت على نطاق واسع خلال التظاهرات التي تشهدها فرنسا حاليا اعتراضا على قانون إصلاح التقاعد.


كان الرئيس الفرنسي، إيمانويل ماكرون قد وصل ،اليوم الثلاثاء، إلى هولندا في زيارة رسمية تمتد يومين.

وتعد تلك الزيارة، هي الأولى من نوعها منذ 23 عامًا، كما تأتي بعد زيارة مماثلة قام بها ملك هولندا وزوجته إلى باريس عام 2016.

واستقبل الملك فيليم ألكساندر، وزوجته ماكسيما، الرئيس الفرنسي وزوجته، وسط مراسم عسكرية في القصر الملكي بأمستردام، قبل إقامة حفل استقبال ومأدبة غداء خاصة.