حنان مطاوع: تدربت على مشاهد «الأكشن» وتعرضت لإصابات كبيرة | حوار

حنان مطاوع مع أحمد السعدنى فى مسلسل «سره الباتع» و حنان مطاوع فى مسلسل «وعود سخية»
حنان مطاوع مع أحمد السعدنى فى مسلسل «سره الباتع» و حنان مطاوع فى مسلسل «وعود سخية»

حجزت مكانها كعادتها ضمن أفضل نجمات موسم رمضان بأدائها المتميز والمختلف، فقدمت شخصيتين مختلفتين تماما وهما شخصية «سخية» البنت الشعبية المتوحشة في مسلسل و«عود سخية» وصافية الفلاحة الوطنية المناضلة في «سره الباتع»إنها الفنانة حنان مطاوع التي تتحدث من خلال الحوار التالي عن تفاصيل مسلسليها وعن سر قبولها تقديم دور بطولة جماعية في مسلسل «سره الباتع» بعد تقديم البطولة في «وعود سخية»وغيرها تتحدث في السطور التالية .

كيف جائت مشاركتك فى مسلسل سره الباتع ؟

على الرغم من انشغالي بتصوير مسلسل «وعود سخية» ومسلسل «هابي هالوين» الذى سيعرض بعد رمضان على منصة إلكترونية إلا أنني قررت التوقيع على المسلسل والمشاركة فيه لأجل أستاذ خالد يوسف، فأنا لم أتخيل التعاون معه فى يوم من الأيام وكنت سعيدة جدا بمكالمته لى وأخبرته فى أول كلامنا أننى أصور مسلسلاً فى نفس الوقت ولن استطيع التوفيق بين الاثنين وقال لا تقلقى هتعرفى تعمليه وكنت فى غاية سعادتى وبعد أن أطلعت على أوراق العمل.

اقرأ ايضاً| غدا انطلاق «حرب».. دراما وطنية تبرز دور الأجهزة الأمنية في التصدي للإرهاب

وعلى شخصية «صافية»حمدت الله على الدور فقد شعرت اننى سوف أقوم بعمل وطنى فصافية تمثل المرأة المصرية الوطنية التى تعشق تراب البلد ومستعدة للتضحية بكل شيء من أجله فالمسلسل عظيم بمعنى الكلمة.

قدمتِ عدداً من مشاهد الأكشن لأول مرة من خلال العمل فكيف كانت التجربة وهل تدربتِ مع المختص؟

صعبة جداً ولا أحبذ تكرارها ولكن فى النهاية أنا ممثلة وأى لون فنى يطلب منى سوف أقدمه وبالفعل تدربت مع مختصين فى المعارك وفى مسك الأسلحة البيضاء والنبابيت ولكن فى النهاية خرجت من المسلسل بعدد لابأس به من الإصابات وإصابة فى الأحبال بسبب مشاهد الهتافات ضد المستعمر خلال الحلقات ومازلت حتى اللحظة لا أستطيع التحدث بشكل جيد وبدون ألم .

كيف كان تعاونك مع خالد يوسف؟

- كما قلت خالد يوسف أحد أهم الأسباب التى قبلت العمل من أجلها فهو مخرج كبير ومهم جدا خاصة فى القضايا الوطنية، كما أنه كتب سيناريو محكماً وعميقاً قلما يوجد، وفى التصوير كان دقيقاً جداً ومبدعاً وقوى الملاحظة ومرناً أيضا فعلى الرغم من أنه كاتب السيناريو والمخرج فقد قمت بالتجويد فى النص أنا وأحمد السعدنى فى مشاهد الحب وضيفنا بعض الجمل وهو لم يعترض بالعكس تناقش معنا وساعدنا وأنا فخورة بعملى معه.

فقد شاهدت فى المسلسل انضباطاً فى المحاكاة التاريخية والديكور وقيادة المجاميع بشكل مذهل، فهو رائع وجميعا نجلس نشاهده وهو يعمل ونستمتع من المستوى العالى من الجودة ومن أسلوب الإخراج المتميز والبديع.

نال المسلسل بعض الانتقادات خصوصاً فى اختيار المجاميع فى حلقات المعارك ؟

لقد شاهدت الانتقادات على مواقع التواصل الاجتماعى وجميعها على مشهد واحد أو اثنين ولكن أحب أن أنوه أن تلك المشاهد بها أكثر من 500 شخص من المجاميع ومن الوارد أن يحدث أخطاء ولكن مع الأسف الخطأ البسيط فى عصر السوشيال ميديا يتم إلقاء الضوء عليه بشكل أكبر من اللازم بدل من إبراز ايجابيات المسلسل فهو عمل ضخم والمشاهد التى نالها الانتقاد هى نفس المشاهد التى تؤرخ تاريخاً كبيراً من النضال وتضحية للمصريين لم تقدم من قبل على شاشات التليفزيون وكان من باب أولى الاحتفاء بها.

جمعتك قصة حب مع أحمد السعدنى فكيف كانت الكيمياء بينكماء ؟

- نحن أصدقاء منذ الصغر وعلى الرغم من أننا لم نتعاون معا فى مسلسل من قبل ولكن كانت هناك كيمياء جميلة بيننا وكنا نفهم بعض بسهولة فهو انسان محترم وخلوق وممثل شاطر وموهوب.

 

صرحتى لنا العام الماضى عن أمنيتك المشاركة فى عمل وطنى مثل الاختيار فهل تحقق ذلك ب «سره الباتع» ؟

أى عمل يخدم بلدى ويظهر روعة شعبها وتاريخه المشرف وبطولاته أتمنى المشاركة به ومسلسل سره الباتع من أروع المسلسلات على مستوى الوطن العربى فهو مسلسل وطنى ملحمى ضخم وفخورة بالمشاركة به.

البعض رأى أنه من الغريب أن تشاركى فى سره الباتع بدور بطولة جماعية وأنتِ تحجزين مكانك كبطلة مطلقة لمسلسل فى نفس الموسم ؟

«سره الباتع» عمل بطولى قدمته لخدمة بلدى مصر فهو مسلسل نضالى لا يمكن رفضه والبطولة الجماعية ليست جديدة علىّ بالعكس فلم أصل لتقديم أدوار كبطلة أولى الآن إلا عن طريق إتاحة الفرصة لى فى البطولة الجماعية.

هذا يعنى أنكِ تفضلين البطولة الجماعية عن المطلقة ؟

أحب البطولة الجماعية أكثر فرص النجاح فيها أكبر ونسب تحمل المسئولية أقل وبها روح تعاونية أكبر.

كيف استقبلتِ ردود الأفعال حول مسلسل وعود سخية؟

رائعة فالعمل حقق نجاحاً كبيراً والجميع أثنى على الأداء وحظى بنسب مشاهدة مرتفعة فى وسط كل هذا الكم من الأعمال الجيدة وكنت أثق فى النجاح فالحلقات تم تنفيذها بشكل جيد سواء على مستوى التمثيل أو الإخراج أو الكتابة.

 

ماالذى حمسكِ من البداية لمسلسل وعود سخية ؟

فى البداية كان من المقرر أن أقدم مسلسل 30 حلقة يحمل اسم «جدايل» ولكن كان من الصعب إنجازه لأنه تم الاتفاق عليه قبل موسم دراما رمضان بشهر ونصف فقط لذا عندما وجدت «وعود سخية» مكوناً من 15 حلقة فقط قررت بدء تصويره مباشرة خاصة وأن المسلسل مكتوب بشكل حرفى ومُتقن وأحمد حسن مخرج العمل إنسان رائع والعمل معه ممتع .

هل تعتقدين أن المسلسلات القصيرة فرضت نفسها هذا العام فى دراما رمضان ؟

الموضوع يتوقف على المحتوى ليس أكثر فهناك أعمال تتحمل أن تصنع فى 30 حلقة أو 45 أيضاً ولا يكون هناك أى ملل وهناك أعمال يجب أن تكون قصيرة ولا تتحمل أكثر من 5 أو 7 حلقات أو حتى حلقة واحدة وهذا كله يتوقف على المضمون والأحداث المطروحة أمام المؤلف.

هل تفضلين المسلسلات القصيرة أم أعمال الحلقة؟

الدراما فى العالم كله تتجه إلى الدراما القصيرة خصوصا مسلسلات المنصات، حيث يكون إيقاع الأحداث سريعاً ومتلاحقاً مما يتناسب مع حياة الشباب حاليا فى كل العالم، ولكن فى النهاية العمل الجيد المكتوب بحرفية يفرض نفسه أيا كان عدد الحلقات وأنا أقدم أو حتى أشاهد أى مسلسل جيد دون النظر إلى عدد حلقاته المهم أن يكون مكتوباً بحرفية وتكون جودته وقيمته عالية.

حدثينا عن شخصية سخية؟

عشقتها فهى شخصية صعبة للغاية ولها أبعاد معقدة وبها كم هائل من التحولات لذا كانت تحدياً كبيراً لىّ خصوصا أن تركيبتها بعيدة عن شخصيتى الحقيقية ولا تشبهنى فى شيء ولكن فى النهاية أنا مُتيمة ومغرمة بشخصية سخية وقد استمتعت جداً بتقديمها

كيف كان استعدادك لها ؟

تجسيد دور فتاة شعبية مثل «سخية» أمر صعب جداً فهى تعيش دائماً صراعاً داخلياً بين الخير والشر متوحشة فى مواقف كثيرة وفى نفس الوقت مظلومة وجار عليها الزمن لذا تحضيرى لها لم يكن سهلاً فقد قرأت النص لأكثر من مرة واستحضرت نماذج تشبهها قابلتها من قبل فى حياتى ورسمت ملامح لها وطريقة ارتدائها للملابس وحديثها وكل شىء .

لكنكِ قدمت أكثر من دور فتاة شعبية من قبل ؟

ليست مثل «سخية» كل الشخصيات الشعبية التى قدمتها من قبل كانت تتسم بصفات مثل الأصل الطيب، النعومة، الجدعنة وليست التوحش بالفعل سخية شخصية جديدة علىّ ولم أقدم مثلها من قبل.

تم تصوير مشاهد العمل فى مناطق شعبية هل واجهتكم مشاكل ؟

إطلاقا الشعب المصرى طيب وودود للغاية وهذا معروف عنا بالعكس الجميع كان متعاوناً فقد صورنا مشاهد معارك فى مناطق مثل بولاق الدكرور والحطابة وكان كل أهل المنطقة يقفون ويشاهدون التصوير فى صمت تام والتزام وبعد انتهاء تصوير المشهد الجميع يصفق ويمدحوننا وشجعونا، وقد تعرفت على عدد من سكان تلك المناطق وحقيقى أشكرهم جداً على احتضانهم لنا.

ألم تخشِ المنافسة فى موسم رمضان مع وجود هذا الكم من الأعمال القوية ؟

بالعكس أنا سعيدة جداً وفخورة لمجرد تواجد مسلسل «وعود سخية» وسط هذا الكم الهائل من الأعمال الرائعة والنجوم الكبار ففكرة أن أكون نجمة عمل فى موسم ضخم به نجوم عظام وفى النهاية أنا أعمل فقط وأترك الباقى لله.