يلتقط العديد من الآباء والأمهات صورًا لأطفالهم قدر الإمكان، وعندما ينظر الآباء إلى هذه الصور، يمكنهم رؤية كيف يمر الوقت وتتغير، ويصبح أطفالهم بالغين وفي نفس الوقت يكبرون، ولكن يمكن أن يكونوا سعداء لأنهم يرافقون أطفالهم خلال طفولتهم وبلوغهم.
وبحسب ما ذكرته صحيفة ديلي ميل البريطانية، أن الأب الصيني هوا يونكينج جاء بفكرة تقليدية وهي التقاط صوراً سنوية مع ابنته في نفس المكان في بحيرة في تشنجيانج بمقاطعة جيانجسو بشرق الصين.
وبدأ التقليد في عام 1980، عندما كان الأب يبلغ من العمر 27 عامًا بينما كانت ابنته تبلغ من العمر عامًا واحدًا في ذلك الوقت، حتى الآن، استمر لمدة 41 عامًا.
وتم تصوير أول صورة مع ابنته أثناء رحلة ليوم واحد إلى بحيرة بشرق الصين وأحبها كثيرًا لدرجة أنه عاد منذ ذلك الحين إلى نفس الموقع كل عام لتكرار الصورة.
وعلى مدار 35 عامًا التالية ، كان هوا وابنته هواوا ، 36 عامًا ، يلتقطان نفس اللقطة كل عام بجوار نفس البحيرة في مدينة تشنجيانج، وهي مدينة في مقاطعة جيانجسو بشرق الصين ، حيث تظهر الفتاة الصغيرة وهي تكبر ، ووالدها يكبر ببطء والمشهد المحيط، وتتغير مع مرور الوقت.
وفي الواقع، خلال 35 عامًا من التقاط الصور، لم يفوتهم سوى عام واحد، في عام 1998 عندما غابت هواوا عن رحلة إلى البحيرة المفضلة للعائلة، وعندما كبر هو وابنته، تم توثيق حياتهم المتغيرة في الصور وهما يتقدمان معاً في العمر.
كما تلتقط الصور الأزياء المتغيرة وتلتقط رحلة هواوا إلى مرحلة البلوغ ثم الأمومة ، حيث بدأ أطفالها في التقاط الصور في اللقطة السنوية.
ومن جانبه قال الاب هوا، الذي نشر الصور الملتقطة في بحيرة تاينج على الإنترنت، إن إعادة إنشاء الصورة كل عام أصبح منذ ذلك الحين أحد تقاليد العائلة.
وأضاف، أنه لم أفكر في فعل الشيء نفسه مرة أخرى ، لكن عندما استعدت الصورة، أحببتها كثيرًا لدرجة أنني كررتها عندما عدنا في العام التالي.
وتابع هوا: "بعد ذلك أصبح الأمر نوعًا من التقاليد العائلية وقمنا به كل عام مع استراحة واحدة فقط في عام 1998 عندما لم تنضم إلينا ابنتي لقضاء عطلة عائلية وكانت في الخارج".
وأضاف هوا أن الصور وثقت نمو ابنته من رضيعة صغيرة إلى طفل ، إلى مراهقة ، وشابة جميلة ، والآن أصبحت هي نفسها أم لطفلين.
قال هوا، إنه لم يكن يتوقع أن تستمر عائلته في التقليد إلى الأبد، لكن بعد نشر الصور على الإنترنت، كان سعيدًا برد الفعل الإيجابي.
