يعتبر الشاي من المشروبات الأساسية في كافة أنحاء العالم، من الدول الأوروبية والعربية، ويعتقد الكثير أن الشاي هو مشروب عربي الأصل، ولكن على عكس ذلك يرجع تاريخ "الشاي" إلى دولة الصين وعمره 5000 عام، ولهذا يحتفل العالم في 21 مايو من كل عام باليوم العالمي لهذا المشروب التاريخي.
◄ تاريخ الشاي:
يعتبر تاريخ الشاي طويل ومعقد إذ أن الشاي انتشر على مدى آلاف السنين في عدة ثقافات. وقد نشأ الشاي في جنوب غرب الصين من خلال أسرة شانج الحاكمة كمشروب دوائي. وقد تم تأريخ السجل الموثوق القديم لمشروب الشاي إلى القرن الثالث الميلادي في نص طبي كتب بواسطة هوا تو. وتم عرض فكرة الشاي إلى الكهنة البرتغاليين والتجار خلال العقد السادس عشر.
وأصبح مشروب الشاي شهيرا في بريطانيا خلال العقد السابع عشر عرض البريطانيون إنتاج الشاي بالإضافة إلى إستهلاكه إلى الهند للتنافس مع الاحتكار الصيني فيما يتعلق بالشاي.
◄ أساطير حول أصل الشاي:
في أحد أساطير الصين المشهورة، كان شينونج، الإمبراطور الأسطوري للصين ومخترع الزراعة والطب الصيني يشرب وعاء من الماء المغلي بسبب القرار الذي أصدر للرعية وهو ينص على وجوب غلي الماء قبل شربه، فقديمًا في 2737 قبل الميلاد عندما طارت بسبب الرياح بضعة أوراق من شجرة وسقطت في الماء تغيير لونه. فقد أخذ الإمبراطور رشفة من الماء وكان الطعم مفاجأة سارة لكونه منعش ولذة نكهته.
وتقول أسطورة أخرى أن الإمبراطور قام باختبار الخصائص الطبية لأعشاب متعددة وذلك بتجربتها على نفسه، وحيث أن بعض هذه الأعشاب سامة، فوجد أن الشاي يعمل كمضاد، وقد ذكر أيضا شيونج للحكيم على ضرورة العمل المبكر في هذا الموضوع.
وهناك أسطورة صينية مماثلة يذهب فيها إلى أن المسؤول عن الزراعة أراد مضغ الأوراق والسيقان والجذور من النباتات المختلفة لاكتشاف الأعشاب الطبية منها، وقد كان إذا أكل بعضاً من النباتات السامة يمضغ بعضاً من أوراق الشاي لمقاومة السم.
◄ اقرأ أيضًا | يقلل الشيب ويحارب التساقط.. فوائد الشاي الأسود للشعر
من الممكن أن الكلمات الصينية المختصة بالشاي قد استمدت من اللغات النمساوية الآسيوية من الأشخاص الذين يسكنون أساساً في تلك المنطقة. وقد لعب الشاي دورا مهما في الثقافة الآسيوية لعدة قرون باعتباره من المشروبات الأساسية، والعلاجية ورمزاً للمكان سواء كانت هذه الأساطير واقعية أم لا. إذن فإنه ليس من المستغرب أن النظريات حول أصله هي غالبا ما تكون دينية أو ملكية في طبيعتها.
أما بالنسبة لظهور الشاي عند العرب فقد عرفوه بشكل فعلي مع القرن الـ19، ولاقى انتشارا في سوريا ومن قبله تركيا، بعد ترخيص الحكومة العثمانية استيراده، ثم انتشر بشكل أكبر في العالم العربي كله، وفي حين أنه بدأ كمشروب نخبوي في دول مثل مصر مع الاحتلال الإنجليزي عام 1882، لكنه أصبح شعبيا (راعي مزاج المصريين) بعد ذلك مع الحرب العالمية الأولى التي كانت بين عامي 1914 و1918، كما تشير مراجع ومنشورات في صحف مصرية في هذا الوقت.
