وزير الأوقاف: مقام العبودية هو التسليم والخضوع والانقياد المطلق لله

الدكتور محمد مختار جمعة ،وزير الأوقاف
الدكتور محمد مختار جمعة ،وزير الأوقاف

أوضح الدكتور محمد مختار جمعة وزير الأوقاف أن مقام العبودية هو مقام الصفاء والنقاء، وكيف لا يكون كذلك وهو مقام التسليم والخضوع والانقياد المطلق لله (عز وجل)، وحسن الاعتماد والتوكل عليه، والاطمئنان بما عنده.

اقرأ أيضا|الجندي: دعاة وأئمة وزارة الأوقاف يقومون بأعظم أداء

وتابع الوزير في كلمة له علي صفحته الشخصية علي موقع التواصل الإجتماعي الفيس بوك : بأن يكون الإنسان بما عند الله (عز وجل) أوثق منه بما في يده، مرتكنا إلى قوله  (تعالى) : "أَلَيْسَ اللَّهُ بِكَافٍ عَبْدَهُ وَيُخَوِّفُونَكَ بِالَّذِينَ مِنْ دُونِهِ وَمَنْ يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ"، وقوله تعالى: "وَمَنْ يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَلْ لَهُ مَخْرَجًا * وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ وَمَنْ يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا".

 

ولفت الوزير الي أنه ولما كان مقام العبودية أشرف المقامات اختار الله (تعالى) نبينا محمدًا  (صلى الله عليه وسلم) أن يكون عبدًا رسولا لا ملكًا رسولا، وكان تشريفه (صلى الله عليه وسلم) بهذا المقام في أعظم رحلة في تاريخ البشرية رحلة الإسراء والمعراج، حيث يقول رب العزة في كتابه العزيز: "سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى الَّذِي بَارَكْنَا حَوْلَهُ لِنُرِيَهُ مِنْ آيَاتِنَا إِنَّهُ هُوَ السَّمِيعُ الْبَصِيرُ" ، وفي إضافة العبودية إلى ضمير العظمة تشريف وتكريم للحبيب (صلى الله عليه وسلم)، فهو عبد الله ورسوله، واقتصر هنا على مقام العبودية لأنها أشرف مقامات العبد بين يدي ربه.


واردف الوزير : ثم إن مقام العبودية هو مقام النبيين والمرسلين والصالحين والمخلصين، يقول الحق سبحانه في شأن سيدنا أيوب (عليه السلام): "وَخُذْ بِيَدِكَ ضِغْثًا فَاضْرِبْ بِهِ وَلَا تَحْنَثْ إِنَّا وَجَدْنَاهُ صَابِرًا نِعْمَ الْعَبْدُ إِنَّهُ أَوَّابٌ "، ويقول تعالى: "وَاذْكُرْ عِبَادَنَا إِبْرَاهِيمَ وَإِسْحَاقَ وَيَعْقُوبَ أُولِي الْأَيْدِي وَالْأَبْصَارِ* إِنَّا أَخْلَصْنَاهُمْ بِخَالِصَةٍ ذِكْرَى الدَّارِ* وَإِنَّهُمْ عِنْدَنَا لَمِنَ الْمُصْطَفَيْنَ الْأَخْيَارِ".


وإذا كانت الرسالات قد خُتمت ببعثة الهادي البشير محمد (صلى الله عليه وسلم) فإن مقام العبودية يظل باب رحمة واسعة لعباد الله المخلصين إلى يوم القيامة.