حكايات| رضا المسحراتي.. «يصحي النايمين» من المعادي للبساتين

رضا المسحراتي
رضا المسحراتي

الشهر صايم والفجر قايم اصحى يانايم وحد الرزاق.. رمضان كريم.. مسحراتي كل ليلة نعود.. منقراتى والنغم عنقود.. طالب رضاكم والليالي شهود.. فؤاد حداد، يتجول رضا في شوارع منطقتي البساتين، والمعادي، يعرف أهالي الحي قدوم موعد السحور مع دقات الطبل والنداء على أسماء أطفال الحي.

ارتبط شهر رمضان، بظاهرة المسحراتي وخاصة في المناطق الشعبية، إذ يتكفل أحد الأشخاص بالمرور قبل أذان الفجر لتنبيه بموعد السحور، في عادة توارثتها الأجيال.

يطرب الحي بصوته وقت السحور، ويتحفهم بالدف مما ترك له سيرة وحب من أهالي المناطق، وخاصة الأطفال الذين يتعلقون به ويطالبونه بذكر أسمائهم.

مهنة مؤقتة، أو في مقابل الإكرامية، يتجه بعض الأشخاص إلى الاعتماد على مهنة المسحراتي في رمضان، قاصدًا الثواب، وزيادة الدخل.

يقول رضا مكرم لـ«بوابة أخبار اليوم»: «إنه ورث مهنة المسحراتي بعزفه على الدف من أبيه الذي عمل أيضًا في نفس المهنة، منذ عشره سنوات قبل وفاته في أحد أيام شهر رمضان توفي أثناء تجوله في الشارع لإيقاظ الناس للسحور في المنيا».


أحكم رضا قبضته على «الدف»، ليكمل مسيره والده، سائرًا على خطاه، وبدأ يبدع فيها بفن جميل وأدخل بالإضافة لمناداة الأهالي بأسمائهم بصوت عذب ما جعلهم ينتظرون السحور.


واستكمل رضا: «نزلت القاهرة ومعي صنعه وهي مبلط رخام، وسكنت في شقه مع أصدقاء لي في منطقه البساتين، وعندما يأتي شهر رمضان اقوم بالنزول من البيت في الساعة العاشرة مساء سيرا على الاقدام حتى أصل إلي المعادي لسحور الأهالي وبعدها اقوم بتناول السحور وبعدها اذهب الي بيتي.

واضاف رضا المسحراتي: «أنه منذ وفاه والده وأنا أعمل مسحراتي منذ خمس سنوات، وأن الأطفال ينتظرونه منذ الساعات الأولى من المساء، ويتجمعون أمام منزله لحين خروجه لإيقاظ الأهالي للسحور».
وأشار إلى أنه كل ليلة يجد مفاجآت من الأهالي، فمنهم من يقوم بتوزيع الشربات وبيت آخر يقدمون الحلويات على من يجلس معه، ويسعد الجميع منذ الخروج وحتى إنهاء عملية السحور والعودة.