اللبن والتمر .. عقدة فريد شوقي في رمضان  

فريد شوقي
فريد شوقي

 عاش الفنان فريد شوقي في مقتبل حياته  في حي الحلمية الذي يعتبر من الأحياء الراقية الذي يحتوى على عدداً من البيوت العريقة  ، وكان الإحتفال بشهر رمضان في هذا الحي يظهر بأبهج  الصور عند الأثرياء والفقراء ..وكل منزل من منازل الأثرياء يتنافس بالاتفاق مع كبار مشاهير القراء لإحياء ليالي رمضان  بتلاوة القرآن وإقامة حلقات الذكر والإنشاد الديني .


وكان لفريد صديق ينتمي لأسرة  ثرية  ، ورغم ثراء أسرته إلا أنه كان يعيش حياة الزهد ، لذا لقب "بغاندي المصري"

اقرأ أيضًا| مدفع رمضان.. الصدفة وراء عادة عمرها أكثر من 576 عاما

وفى أحد ايام الشهر الفضيل قام صديقه بدعوته الى  تناول الإفطار. وبالفعل  لبى  فريد الدعوة ،وهو في الطريق ظل يتخيل مدى الأصناف وتنوعها الذي سيتناولها،وعندما وصل إلى المنزل استقبله صديقه الثرى في حجرة متواضعة ليس بها إلا سرير قديم وحصيرة فاندهش "فريد" مما رآه وقد حكي له صديقه سبب هذه الحياة بعدما زهد حياة الترف.


 وأنطلق مدفع الإفطار وقام صديقه يؤدي صلاة المغرب ، وبعد الصلاة بدأ يعد الإفطار بنفسه ، ولم تكن المائدة تزيد عن بلح أبريمي وإناء مملوء باللبن !!


وبعد ذلك خرجا سوياً للطواف على البيوت كعادتهم ، وفي نهاية السهرة أصر صديقه أن يشاركه  فريد طعام السحور . فوافق فريد آملاً أن يكون السحور دسماً  شهيا مما يعوض طعام  الإفطار .. ولكنه  وجد السحور كوباً من اللبن فقط وبدون تمر.

 

 

وقد تأثر فريد بحياة الزهد مثل صديقه وظل  يداوم على شرب اللبن والبلح فقط  طوال شهر رمضان . إلى أن جاءه  خبر وفاة صديقه  في أحد الأيام ، وأكد تقرير الوفاة أنه  كان بسبب ضعف وهزال جسمه بسبب نقص الغذاء فتوقف فريد عن شرب اللبن والبلح  في رمضان بسبب الخوف مما أصاب صديقه  وعاد الى  تناول وحباته كاملة.

 

المصدر مركز معلومات أخبار اليوم