مدفع رمضان.. الصدفة وراء عادة عمرها أكثر من 576 عاما

صورة موضوعية
صورة موضوعية

تعود هذه العادة إلى القرن السادس عشر الميلادي والتاسع الهجري وبالتحديد  عام 865 من الهجرة , حين تلقى والي مصر السلطان الظاهر أبو سعيد سيف الدين خُشقدم , مدفع ألمانى هدية وأمر الملك بتجربة المدفع وصادف ذلك غروب شمس وكان أول أيام رمضان فظن الناس أنها عاده جديدة لإعلام الناس بوقت الإفطار وفي اليوم التالي زار شيوخ القاهرة والأعيان الوالي ليشكروه على هذا العمل وهذا الصنيع الجميل وتفاجأ الوالي بإعجاب الناس بهذا الأمر فأمر بإطلاق المدفع يومياً مع غروب الشمس ثم توقف هذا الأمر لمدة فذهب الناس للوالي فلم يجدوه ووجدوا زوجته وطلبوا منها إعادة تلك العاده التي اعجبتهم وبالفعل نقلت طلبهم للوالي فأعاد إطلاق المدفع مع غروب شمس كل يوم من رمضان وظل الأمر كذلك إلى الآن.


مدفع الأفطار أضرب:


حيث اعتاد المصريون قبل أذان المغرب مباشرة سماع دوى المدفع الذى ينطلق إيذاناً بموعد الإفطار، فعندما يصيح المدفعجى "مدفع الإفطار .. اضرب" يبدأ الناس فى كل مكان الالتفاف حول موائد الإفطار، وقد ارتبط ذلك فى الذاكرة المصرية بالدفء الأسرى.


وهو تقليد متّبع في العديد من الدول الإسلامية، حيث يقوم جيش البلد بإطلاق قذيفة مدفعية صوتية لحظة مغيب الشمس معلنًا نهاية الصوم.


وتشير الدراسات التاريخية إلى أن العاصمة المصرية القاهرة كانت أول مدينة ينطلق فيها مدفع رمضان عام 865 هجري.


طريقة حمل المدفع:


فى عهد الخديوى إسماعيل تم التفكير فى وضع المدفع فى مكان مرتفع حتى يصل صوته لأكبر مساحة من القاهرة، واستقر فى جبل المقطم.


حيث كان قبل بداية شهر رمضان يتم اخراجه من القلعة محمولاً على عربة ذات عجلات ضخمة، ويعود يوم العيد إلى مخازن القلعة مرة أخرى.


عمر مدفع الأفطار:
فقد مر على وجود مدفع الأفطار حوالى 576 سنة منذ انطلق لأول مرة فى مصر عام 865هـ عندما أراد السلطان المملوكى خشقدم أن يجرب مدفعًا جديدًا وصادف إطلاقه وقت المغرب أول أيام رمضان، فى وقت لم يكن العالم قد عرف فيه وسائل الإعلام والاتصال الحديث.


ويعد مدفع رمضان من أهم العادات الرمضانية وله قيمة تاريخية عند العرب من المحيط إلى الخليج منذ قرون عدة.


فرمان الحاجة فاطمة الخديوى:
عندما علمت الحاجة فاطمة ابنة الخديوى إسماعيل بما حدث، وان الناس قد اعجبهم دوى هذا المفع واعتبروه انذار لبدء الأفطار في شهر رمضان فأعجبتها الفكرة، وأصدرت فرمانًا يفيد باستخدام هذا المدفع عند الإفطار والإمساك وفى الأعياد الرسمية.


تراث مصري عظيم:
"مدفع رمضان واحد من مفردات الثقافة المصرية الشعبية المرتبطة بشهر الصيام، خاصة في منطقة القاهرة القديمة وما حولها. هو عادة مصرية يمتاز بها الشعب المصرى ويرتبط بشهر رمضان المعظم ".
المدفع فين:
المدفع يوجد حالياً في ساحة متحف الشرطة بقلعة صلاح الدين الأيوبي بالقاهرة وهو ماركة "كروب" وإنتاج عام 1871م، ويتكوّن من ماسورة حديد، ترتكز على قاعدة حديدية بعجلتين كبيرتين من الخشب، ويتم تشغّيله بعدد اثنان من الجنود أحدهما لوضع البارود في الفوهة والآخر لإطلاق القذيفة.


                                                                                                                                المصدر مركز معلومات أخبار اليوم