٣٠ يوما من العطاء والخير .. لايوجد شارع فى مصر إلا وتجده قد أهدى له هدية ، فمع كل إشراقة صوم تجلو شوائب النفس بجمال القناعة، وتحيا عزيمة القلب بنور الطاعة، ويتطهر الضمير بصدق اليقين، فتستيقظ الضمائر من سبات دام ١١ شهرا ، إنه شهر الرحمات والمغفرة والذى لاتجد فيه أحدا جائعا أو محروما ، شهر الخيرات والبركات، شهر المنح والهدايا والهبات ، أتوقف للحظات كل يوم لمشاهدة موائد الإفطار ،وتحضير الوجبات وفرحة الصائمين ، شباب من كل الأجناس يقفون على الطريق، شنط ومشروبات وحلويات .. الكل سعيد ومبسوط حتى الفقير والمعدوم فى مصر مستور .. فقط ادخل أى مائدة وهتاكل لحمة وفراخ وهتحلى بكنافة وتمر هندى كمان.
وعشان مفيش شارع فيكى يامصر إلا وفيه المشاهد دى .. هتلاقى ربنا بيكرمك وبيفك الضيقة وبيحلها من عنده زى ماكنت كريم مع خلقه ،فعن جابر بن عبدالله رضى الله عنهما.. أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «أعطيت أمتى فى شهر رمضان خمسًا لم يعطهن نبى قبلي: أما واحدة فإنه إذا كان أول ليلة من شهر رمضان نظر الله عز وجل إليهم، ومن نظر الله إليه لم يعذبه أبدا..وأما الثانية فإن خلوف أفواههم حين يمسون أطيب عند الله من ريح المسك.. وأما الثالثة فإن الملائكة تستغفر لهم فى كل يوم وليلة.. وأما الرابعة فإن الله عز وجل يأمر جنته فيقول لها: استعدى وتزينى لعبادي، أوشك أن يستريحوا من تعب الدنيا إلى دارى وكرامتى..وأما الخامسة فإنه إذا كان آخر ليلة، غفر الله لهم جميعا»،فقال رجل من القوم: أهى ليلة القدر؟ فقال: «لا، ألم تر إلى العمال يعملون، فإذا فرغوا من أعمالهم وفوا أجورهم».
● فيسبوكيات: «لايكفى أن تعمل الخير ..ينبغى أن تحسن عمل الخير».
