ألفين براج.. اسمٌ بات يؤرق أجفان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب ويهدد مستقبله وطموحه السياسي في العودة إلى سدة الحكم في الولايات المتحدة، عبر انتخابات الرئاسة الأمريكية، المزمع إجراؤها في نوفمبر المقبل.
ويواجه ترامب خطر الملاحقة القضائية جراء تحقيقات يشرف عليها مكتب ألفين براج، المدعي العام في مانهاتن في ولاية نيويورك.
ويواجه ترامب اتهامات بدفع الأموال إلى ممثلة الأفلام الإباحية ستورمي دانيلز، في 2016 قبل انتخابات الرئاسة الأمريكية، التي انتصر خلالها ترامب على المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون، وذلك مقابل التستر على إقامة علاقة بينهما.
ويصرّ ترامب على إنكار أي علاقة بقضية الرشوة التي أقيمت ضده في أثناء حملته للانتخابات الرئاسية عام 2016، كما أنه يعتبر التحقيات ضده بمثابة "انتقام سياسي".
وفي المقابل، قالت ستورمي دانيلز إنها حصلت على 130 ألف دولار قبل انتخابات عام 2016 في مقابل الصمت عن تلك العلاقة المزعومة.
اقرأ أيضًا: حاكم فلوريدا.. وجه جمهوري صاعد يهدد ترامب في الترشح لانتخابات 2024
ألفين براج.. مستهدف من ترامب
وأصبح ألفين براج هو الهدف الذي يضعه ترامب صوب عينيه خشية أن تتسبب تحقيقاته في تدمير أحلامه في العودة للبيت الأبيض، ما جعله يرفع من نبرة التصعيد ويهدد بعابارات "الموت والدمار"، حال إدانته في القضية.
وقبلها دعا ترامب أنصاره للاحتشاد، وزعم أنه سيتم اعتقاله يوم الثلاثاء الماضي، لكن هذا لم يحدث. ومع ذلك فقضيته لا تزال تُنظر في مكتب المدعي العام.
ونتيجة ذلك، تلقى ألفين براج تهديدات بالتصفية والقتل، وفتح مكتب التحقيقات الفيدرالي "إف بي آي" وشرطة نيويورك تحقيقًا بشأن رسالة تحتوي على تهديد بالقتل ومسحوق أبيض مشبوه، تم إرسالهما بالبريد إلى المدعي العام في مانهاتن.
وجاء في الرسالة الموجهة إلى المدعي العام: "ألفين: سأقتلك!".
وبحسب شبكة "إن بي سي نيوز" الأمريكية، فقد أشارت مصادر إلى أن الطرد كان يحتوي على كمية قليلة من المسحوق الأبيض، وفقًا لشبكة
وأفاد مسئولون بأنه لم تحدث عمليات إجلاء أو إصابات، بسبب الطرد الذي تلقاه المدعي العام، ألفين براج.
وقد يتم إصدار لائحة اتهام في القضية في أقرب وقت خلال الأسبوع المقبل، بينما توجد مؤشرات على أن التحقيق في مراحله النهائية، بحسب "إن بي سي نيوز".
مساعي ترامب للرئاسة مجددًا
يأتي ذلك في وقتٍ يحضر فيه ترامب لحملاته الانتخابية بغية الترشح لانتخابات الرئاسة الأمريكية، التي ستُجرى بعد أقل من 20 شهرًا من الآن، وهو قد يواجه صعوبة في نيل ترشح الحزب الجمهوري، خاصةً مع لائحة الاتهامات الموجهة ضده، رغم اصطفاف عدد من كبار الحزب الجمهوري إلى جانبه في القضية، وعلى رأسهم رئيس مجلس النواب كيفن مكارثي، الذي اعتبر التحقيقات "انتقامًا سياسيًا".
ويسعى ترامب جاهدًا للعودة إلى سدة الحكم في البيت الأبيض، بعد أن خرج منه مرغمًا في يناير 2021، بعد أن خسر الانتخابات الرئاسية لصالح منافسه الديمقراطي جو بايدن.
وفي التاريخ الأمريكي، لم يعد رئيس خسر الولاية الثانية في حكمه لسدة الحكم في الولايات المتحدة، سوى الرئيس الثاني والعشرين جروفر كليفلاند، الذي تولى حكم الولايات المتحدة لفترتين متقطعتين بين عامي (1885-1889) و(1893-1897).
