م.علي سعده يكتب: بور سعيد تشكو ! 

م.علي سعده
م.علي سعده

توالت القرارات علي المدينه الباسله وادت لهدم معظم معالمها السياحيه الرئيسيه المميزه ككازينو بالاس وكازينو الجزيره ونقل تمثال ديليسيبس للاسماعيليه وهدم كل دور السينما والمسرح وتقزيم دار الاوبرا وتخصيصها لحفلات المدارس وهدم استاد النادي المصري .. عندما تمت  كل هذه الاحداث تقبلتها المدينه علي مضض باعتبار انها احداث جدليه قد تختلف فيها الاراء.
لكن ماتواجهه المدينه الآن يراه أهلها اهانه لتاريخها وثقافتها ، في عام ٢٠٠٩ تم هدم المتحف القومي الموجود في ارقي مواقع بورسعيد علي ناصيه قناه السويس والبحر المتوسط وكان يحوي ٩٠٠٠ قطعه اثريه ولوحات نادره تروي ملحمه تاريخ كفاح بورسعيد ضد العدوان الثلاثي الغاشم وتصديها في حروب الاستنزاف ضد العدو الاسرائيلي .. وكان موقع المتحف عبقريا امام سفن السائحين يهبطون اليه عبر سلم كهربائي من رصيف الميناء للمتحف مباشرة.
انتظر اهالي المدينه تنفيذ وعود وزاره السياحه والاثار المتكرره لمده ١٤ عاما علي امل اعاده بناء المتحف القومي في مكانه علي غرار متحف مدام توسو بلندن علي ان يغطي استثماره سياحيا تكلفته الانشائيه ويزيد عنها لصالح التنميه المستدامه لمنطقه القناه.
لكن للأسف فوجئت المدينه باعلانات عن اقامه مشروع استثماري علي تلك الارض العزيزه عباره عن شقق فندقيه تبدأ اسعارها من عدة ملايين من الجنيهات وانت طالع وهوما يعني الغاءفكره اعاده انشاء المتحف.
 وهو ما يؤذي  مشاعر المواطن البورسعيدي ومثقفي الوطن مشروع  قد لا يكتب له النجاح حتما فلماذا يأتي السائح لمدينه افقدتها القرارات غير المدروسه كل مقومات السياحه والآثار والرياضه والفنون واخيرا تنوي طمس معالمها التاريخيه.
الناس يأملون إعادة النظر في القرار وعودة المتحف الي موقعه ، .
واخيرا نصيحه للساده المسئولين عن اتخاذ القرار بالمدينه .. هناك مثلا انجليزيا يقول : لا تطلب المستحيل حتي لا تضيع الممكن