مع الصحابيات| «أم حكيم بنت الحارث».. شجاعة في القتال وبناء أسرة قوية ومشاركة زوجها المحن

صوره أرشيفيه
صوره أرشيفيه

كتبت : د.هدى محمود

هى أم حكيم بنت الحارث بْن هِشَامٍ بْن المغيرة بن عبد الله بن عمر بن مخزوم، وأمها فاطمة بِنْت الْوَلِيدِ بْنِ الْمُغِيرَةِ بْنِ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عمر بن مخزوم، وهى زوجة عكرمة بن أبى جهل.

أسلمت أُمُّ حَكِيمٍ بِنْتِ الْحَارِثِ يوم الفتح وَأَتَتْ رَسُولَ اللَّهِ - صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ- فَبَايَعَتْهُ.

أثرها رضى الله عنها فى النهضة المجتمعية:

أم حكيم زوجة صالحة وفية لزوجها: ضربت مثالًا من أروع الأمثلة فى حب الزوج والوقوف بجانبه والحرص على تماسك الأسرة؛ فلما أسلمت كان زوجها عكرمة بن أبى جهل قد هرب إلى اليمن، فاستأمنت له من النبى صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ واستأذنته فى أن تسير فى طلبه فأذن لها، فسافرت أم حكيم خلف زوجها وفاء منها له، فكما عاشت معه وشاركته سعادته أرادت أن تنقذه وتجعله يشاركها سعادتها بالإسلام وتذوق حلاوة الإيمان، فردته فأسلم، فاتسم موقفها مع زوجها هنا بالحكمة والفطنة والوفاء.

مشاركة زوجها أشد المحن:

ولما قتل عنها عكرمة، تزوجها خالد بن سعيد، فكانت نعم الزوجة الصالحة التى تشارك زوجها أصعب الظروف وتكون بجواره، فلما نزل المسلمون مرج الصفر عند دمشق، أراد خالد أن يعرس بها، فقالت: لو تأخرت حتى يهزم الله هذه الجموع؟ فقال: إن نفسى تحدثنى أنى أقتل، فقالت: فدونك، فدخل بها عند القنطرة التى بالصفر، فبها سميت قنطرة أم حكيم.

فما فرغوا من الطعام حتى تقدمت الروم، وقاتلوا فوقفت بجوار زوجها وقت الحرب تسدده وتعطيه القوة الإيجابية وتشير عليه بما ينفعه.

شجاعة أم حكيم 

شاركت المسلمين فى الدفاع والقتال، فقتلت سبعة بعمود الفسطاط الذى عرس بها خالد فيه. وبعد استشهاد زوجها خالد بن سعيد تزوجت من عمر بن الخطاب.

اقرأ ايضاً | مركز الأزهر العالمي للفتوى: المسلمون انتصروا في بدر ببركة الصيام