حكيم عصره

الأرشى الآكليريكى يونان مرقص القمص
الأرشى الآكليريكى يونان مرقص القمص

الأرشى الآكليريكى يونان مرقص القمص

البابا البطريرك مثلث الرحمات الأنبا شنودة الثالث  حكيم عصره مثل سليمان ،  وهو أعظم من ولادته النساء فى جيله مثل المعمدان .. حيث كان بولس الرسول فى كرازته  وأثناسيولى الرسولى فى المحافظة على الإيمان والتقاليد الرسولية  للتعليم الأرثوذكسى  ، ونقاوته من االبدعة والهرطقات ومن الأخطاء الحديثة وحجب الأنحرافات الفكرية  الورادة علينا من الغرب مثل الشواذ وزواج المثلية وكهنوت المراة  ..الخ  وحذف جميع الكتب المخالفة لتعليم الأباء الرسل المُسلمة للكنيسة منذ القرون الأولى  من الأديرة مثل علم الأرواح ، وحيث كان ديسقورس فى شجاعته وثباته على التعليم الأرثوذكسى ، ودائماً يقول ينبغى أن يطاع الله أكثر من الناس حسب ما نص عليه الأنجيل المقدس ، وكان مثل  داود النبى  فى قيثارته وشعره وحلاوة صلاته وتسبيحه .. كان أباً للرهبنة فى النسك والزهد والتوحد والعبادة والصلاة فى مغارته وبريته مثل القديس الأنبا أنطونيوس .. حيث كان قداسته  يشوع فى عصره وأبرام أسقف الفيوم فى عطائه للمساكين والمحتاجين ، وكان رأعياً صالحاً يرعى شعبه بكل أمانة حتى النفس الأخير مثل سيده يسوع المسيح .

البابا شنودة كان يملك من الكاريزما الكثير والكثير  فى حياته مما جعل كلماته مأثورة فى قلوب المصريين فى مكان فى العالم ، كانت له هيبة من الله يخضع  له الجميع ويقدره  ، ولا يهابه شئ على الأرض إلا مخافة الله . هذا هو البابا المعلم الصالح الذى دخل التاريخ والقلوب من أوسع أبوابه .. هذا هو بابا  الوطنىية والعروبة الذى رسخ فينا الأنتماء الوطنى بعبارته الشهير " مصر وطناً يعيش فينا وليست نعيش فيه ، هذا هو البابا شنودة الثالث المحب والحنون رقيق المشاعر والأحاسيس رجل المواقفة الجادة والحزم الشديد  فى قول الحق والعدل ، هذا هو البابا الذى أحبه الجميع وأطلق عليه ألقاب كثيرة . هذا هو البطريرك  الذى تتلمذت على يديه من خلال دراستى بالكلية الإكليريكية والمعهد العالى للدراسات القبطية ومن خلال كتبه وعظاته القوية عبر سنوات طويلة وفخوراً جداً بهذه التلمذه .

كانت له انجازات تاريخية  أثناء  حبريته على الكرسى المرقسى للكنيسة القبطية الأرثوذكسية فى مصر وبلاد المهجر  فى عدة نواحى : رعوية  فى تأسيس العديدة من الكنائس والأديرة والأيبارشيات الجديدة  وأسقفيات عامة  للرعاية الشباب والكنائس والشعب فى كل مكان والسيامات الكهنوتية  من الآباء البطاركة  للكنيسة الإرتيرية وتأسيس مجمعاً مقدساً لهم  وسيامة آباء مطارنة وأساقفة وكهنة ورهباناً وشمامسة  للكنيسة دأخل مصر وخارجها ، وتأسيس فروع كثيرة للكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية فى مصر وبلاد المهجر ، وأسس خدمة الصم والبكم  والمكفوفين وذوى الإجتياجات الخاصة والعشوائيات والأرشاد الروحى والنصح وقام بسيامة كهنة لخدمتهم ، وسمح للمراة الدراسة والتدريس فى الكلية الإكليريكية والمعاهد الدينية  ، وأسس معهد الرعاية والتربية الكنسية تحت شعار جلست التربية الكنسية على كرسى مار مرقس الرسول ، وسيمنارات للآباء المطارنة والأساقفة أعضاء المجمع المقدس  وللكهنة  المهجر كل عام بصفة دورية ، وأسس لجان للكنائس فى القاهرة والأسكندرية والمهجر للشئون المالية والإدارية ، ولجنة البر  لمساعدة الفقراء والمساكين والمحتاجين من الأسر المستورة  ومجلة الكرازة الأسبوعية  ومركز الرجاء لخدمة المرضى التى أصبح أكثر من 50 فرع على مستوى كنائسنا القبطية الأرثوذكسية ، ومن بركات قداسته أحضر للكنيسة رفات من أجساد القديسين من خارج مصر  : مثل أثناسيوس الرسولى والقديس موريس والقديس أغسطينوس والقديسة فيرينا وفى بلادنا المباركة  مصر كشف فى عهده أجساد شهداء أخميم والفيوم والأنبا توماس السايح والقديس بشنونه المقارى والقديس لبالي بن يسطس ، وكثرة ظهور السيدة العذراء مريم فوق قباب الكنائس فى شبرا والوراق وأسيوط ومسطرد ، ثم ترك لنا ذخيرة حية من الروح القدس من الكتب  والقصائد الروحية  والمقالات العديدة فى الصحف والمجالات  والعظات المرئية والمسموعة  ، وتركت لنا كلمة معزية فى حالات ضيقاتنا الوقتية " ربنا موجود وكله للخير ومسيرها تنتهى " صلى من أجلنا لكى يعيننا الرب كما أعانك .