قلم حر

بُناة الإسماعيلى الجديد

ياسر عبد العزيز
ياسر عبد العزيز

لا يختلف اثنان على أن الإسماعيلي فارس مدن القناة، جزء أصيل ومحورى فى متعة وحلاوة كرة القدم المصرية، واستقراره ونجاحه واجب وطنى على كل وأى عاشق للفنون الكروية الراقية، وأيضًا أى مساس به وباستقراره هو جريمة فى حق الفن الكروي الجميل، ولا يخفي على أحد أن هناك نسمات أمل وتفاؤل سيطرت على قلعة الدراويش منذ قدوم المجلس المعين الجديد تحت قيادة الجنرال أبوبكر الحديدى رئيس مجلس الإدارة ونائبه الشاب والنشط د.محمد شيحة ومعهما السادة الأفاضل من أعضاء مجلس الإدارة، فقد نجح مجلس الحديدي سريعًا فى وضع يده داخل منطقة الجروح التى خلفتها سنوات التجريف والتكدير والانهيار،

وبدأ ترتيب البيت باحترافية وعدالة وحب، وعمل على مدار الفترة الوجيزة بجدية واجتهاد من أجل إعادة سفينة الدراويش إلى شاطئ الأمل بعد سنوات قاسية أمضتها فوق أمواج المصالح والاغراض الشخصية، مجلس الحديدى تسلم الإسماعيلي من مجلس يحيي الكومي وديون النادى وصلت لنحو نصف مليار جنيه، ومع ذلك لم نشعر بوجود أزماته لأن الحديدي ومعه أفراد مجلسه وبالتحديد شيحة نجحوا فى إعادة الإسماعيلي إلى أحضان أبنائه، فتسابق المحبون فى المساهمة بما يمتلكون، وكل واحد حسب قدراته فى الدعم والمساندة، وحتى ميدو المدير الفني الذى التصق اسمه بالمواقف المثيرة كان هادئًا ومتفانيًا ومتطوعًا فى حب قلعة الدراويش قبل أن يترك مهمته الفنية فى شكل حضاري يحسب له ولمجلس الحديدي، أشياء كثيرة تبعث رسائل اطمئنان على أن مجلس الحديدي ورفاقه جاءوا لخدمة الإسماعيلي وليس لاستخدامه وأن اختيارهم كان قرارًا صائبًا من د.أشرف صبحي وزير الشباب والرياضة، وأتوقع أن بُناة الإسماعيلي الحقيقيين، وعلى رأسهم المهندس إبراهيم عثمان الامتداد الحقيقي للأسطورة الراحل عثمان أحمد عثمان لن يترك  الإسماعيلي وسيقوم بدعمه ومساندته من الخارج حبًا فى الكيان والكبير خاصة أن مجلس الحديدي فتح الباب أمام كل عُشاق الدراويش وقام بتكريم نجومه القدامى على مر التاريخ وأسند المناصب لهم حتى يمنحهم فرصة المساهمة فى إعادة بناء ناديهم، وللمثال لا الحصر شاهدنا عودة حمزة الجمل للقيادة الفنية وسيد بازوكا لقيادة أحلام قطاع الشباب

والناشئين وأسامة خليل مُتحدثًا رسميًا وآخرين لا يتسع المكان لذكرهم.. خلاصة القول أتمنى أن يمد محافظ الإسماعيلية يد العون لقلعة الدراويش ويعزز حالة الدعم التى يقوم بها وزير الشباب والرياضة خاصة أننا على يقين بأن نادى الإسماعيلي يمثل لمدن القناة كلها شيئًا كبيرًا، تحية كبيرة لبُناة الإسماعيلي الجديد؛ أما طيور الظلام الذين يناهضون عملية البناء بطرق خفية؛ فإننى أؤكد لهم أن عجلة البناء عادت للدوران ولن تعود إلى الوراء أبدًا .