«أم الأطباء» بالفيوم.. كافحت لتخريج أبناءها من كليات القمة ولم تنسى واجبها الوطني

الأم المثالية بالفيوم فوجئت بفوزي واعتبره هدية من الله
الأم المثالية بالفيوم فوجئت بفوزي واعتبره هدية من الله

"من أجمل مفاجئات العمر أن يتم اختياري الأم المثالية على مستوى محافظة الفيوم، لم أكن أتوقع أو اتصور أن أفوز بها بعد هذا العناء الكبير على مدار سنوات عمرى، وفوجئت بفوزي، واعتبره هدية من الله لصبري وحسن تربية أبنائي بعد وفاة والدهم".. بهذه الكلمات بدأت حليمة سلامة عبد السميع سلامة الأم المثالية الأولى بالفيوم حديثها لبوابة أخبار اليوم. 

اقرأ أيضا| رحلة كفاح مع زوجها المريض.. مرفت الأم المثالية الثالثة علي مستوى الجمهورية

تقول حليمة سلامة أن خبر فوزها باللقب عرفته بالصدفة عن طريق وزارة التضامن الاجتماعي بعدما تم إبلاغها به، مشيرة إلى أنها لم تتمالك نفسها من الفرحة خاصة وأنها لم تكن تعلم أن ابنتها الطبيبة قدمت أوراقها للفوز بالمسابقة من دون علمها تماما وهى من أجمل مفاجآت العمر حسب قولها، لافتة إلى أنها أكثر من مرة كانت تدخل غرفة نجلتها وتجد أمامها العديد من الأوراق ولم يخطر ببالها أبدًا أن هذه الأوراق تخص مسابقة الأم المثالية، فكلما كنت اسألها كانت تجيب أن هذه الأوراق خاصة بعملها .

وأوضحت الأم المثالية بالفيوم أن زوجها توفى عام 2010 تاركًا لها 3 أبناء، كان أكبرهم في الثانوية العامة والباقين في المرحلة الإعدادية ، مشيرة إلى أنها تعمل في حقل التربية والتعليم، وعقب وفاة زوجها كرست حياتها لتربية أبنائها لتعوضهم عن فقدان الأب، فكانت لهم بمثابة الأب والأم في نفس الوقت، واجتهدت عليهم حتى تخرج نجلى الأمير عمرو من كلية الصيدلة، وتخرج شقيقه الأوسط عبد الرحمن من كلية الطب وحاليا يؤدى الواجب الوطني في العسكرية المصرية، ويارا أخر العنقود في السنة النهائية بكلية الطب، مشيرة إلى أن اولادها هم كل حياتها ولم تتوانى يوم عن تربيتهم وتعليهم وتعويضهم عن فقدان والدهم، حتى أصبحوا جميعا من أبناء كليات القمة، وجعلوني افخر بهم تماما وسط أقاربي والمحيطين بي.

وأشارت إلى أنه دموعها لم تفارقها في الكثير من المواقف الحياتية عقب رحيل زوجها، وعقب تخرج كل واحد من أبناءها دموع الحزن كانت على رحيل زوجي ودموع الفرح والفخر والعزة عند تخرج أولادي، ودموع الفرحة المختلفة عند فوزى بلقب الأم المثالية، الذى لم أكن أتوقعه يوما ما، أشكر أولادي فلذات أكبادي على هذا التكريم وأدعو كل السيدات الذين مروا بظروفي بالتماسك وتربية أبناءهم لأنهم هم كل الحياة.