مُسن عمره 70 سنة يطلب الزواج من سعاد حسني بـ10 جنيهات 

الفنانة مديحة سالم تحاور السندريلا سعاد حسنى
الفنانة مديحة سالم تحاور السندريلا سعاد حسنى

كلفت مجلة «الكواكب» النجمة مديحة سالم بإجراء حوار صحفى مع زميلتها السندريلا سعاد حسنى.

وتقول مديحة فى مقدمة الحوار المنشور: «طلبت «الكواكب» أن أجرى حديثاً مع زميلتى العزيزة سعاد حسني حول التجارب التى استفادت منها فى السينما لتقدمها كنصائح للجيل الجديد من الفنانات، وتركت لي المجلة حرية اختيار الأسئلة فتقمصت شخصية الصحفية الجادة لعمل حوار مثمر مع فنانة محبوبة ومشهورة، أمسكت بالقلم وتحفزت لتسجيل كل ما تنطق به، لكنى فوجئت بها تضحك وتقول: «جرى إيه يا مديحة إنت واخداها جد؟»، قلت لها «أيوه، جد خالص، فاهمة جد يعنى إيه ؟»، فقالت: «طيب اتفضلى اسألى». 


■ قلت لها: «ما هو إحساسك لما بتشوفى اسمك على أغلب أفيشات الأفلام فى الشوارع؟
- سعاد: «فى بداية عملى بالسينما كنت بأفرح قوى، دلوقتى بأشعر بمسئولية كبيرة، وبفضل مشغولة لمعرفة نجاح الفيلم عند المتفرج، وأفكر فى العمل اللى مفروض أقدمه بعد ذلك لأن الشهرة أصبحت مسئولية ومن لا يقدرها بيسقط من سابع سما لسابع أرض».


■ يعنى الشهرة بتسبب مضايقات للفنان وبتفرض عليه قيود؟
- سعاد: «نعم، وأنا بطبيعتى بسيطة جداً، وعايزة كل تصرفاتى فى الحياة تبقى صورة من طبيعتى، لكن الشهرة بتحرمنى أعيش بحريتى فى كل شىء، فعلا الشهرة قيد فى كل حاجة».


■ من الذى كان له أثر فى حياتك الفنية؟
- سعاد: «الأستاذ عبد المنعم حافظ الذى اقتنع بموهبتى وتعهد يقدمنى للحياة الفنية، والأستاذ عبد الرحمن الخميسى الذى رشحنى لفيلم «حسن ونعيمة» ولفت أنظار السينمائيين لى.


■ هل أصابك الغرور بعد نجاحك؟ 
- سعاد: أعوذ بالله.. ربنا حمانى من الغرور، لأنى لم أقدم كل ما عندى حتى الآن. 


■ إزاى بتدرسى أدوارك؟
- سعاد: أقرأ السيناريو أكثر من خمس مرات، أدرس طبيعة الشخصية وعلاقتها بشخوص الفيلم، وأسجل ملاحظاتى على الحوار، وأدرس الملابس اللى بتوافق الشخصية. 


■ ما هى الشخصية التى تتمنى تمثيلها؟
- سعاد: نفسى أجسد التطورالذى حققته المرأة المصرية، الست اليوم غير زمان، نفسى فى فيلم يبين نجاحها فى الحياة وتحطيم المعوقات التى تحد من انطلاقها.


■ لماذ ترفضين العمل فى المسرح؟ 
- سعاد: المسرح بيتطلب من الممثلة أن تكون صاحبة صوت قوى وأنا صوتى أقل من أن يملأ الفراغ المسرحى، لما بصور مشهد فى السينما ويبعدوا الميكروفون عنى، مهندس الصوت بيصرخ ويقول الصوت واطى، ولو وجدت مسرحية مناسبة هأفكر أعملها.


■ إيه اللى بيعجبك فى الإذاعة؟
- سعاد: طبعا بسمع فيها برامج كتير مثل «جرب حظك» و«على الناصية» وتمثيليات البرنامج الثانى بتعجبنى جدا.


■ وليه بتعتذرى عن العمل فى التليفزيون؟
- سعاد: الحقيقة وقتى ضيق، يا دوب يكفى شغلى فى السينما اللى بيحتاج مجهود كبير.


■ إيه سبب اتجاهك للغناء فى الأفلام؟
- سعاد: أنا كنت زمان بغنى فى حفلات الأقارب ولما أصبحت ممثلة صممت ما أغنيش إلا لما اجد قصة غنائية، وسعدت بفيلم «صغيرة على الحب» الذى وجدت فيه نفسى كممثلة ومغنية.


■ ممكن تقدمى بعض النصائح للوجوه الجديدة ؟
- سعاد: أهم حاجه الاطلاع المستمر، والابتعاد عن الغرور، النجاح طريقه طويل جداً، من السهل الوصول للقمة ومن الصعب الاحتفاظ بها، والإخلاص والتفانى فى العمل، الفن صدق وإبداع، والنجاح بيتحقق بالجهد وتحديد الهدف، بعض الوجوه الجديدة بتنظر تحت رجليها، بيفكروا أن الفن بيجلب الثراء والعيشة المرفهة والسيارة الفارهة، الفن مسئولية كبيرة خالص، والفنان لابد يتابع كل ما ينتج فى السينما العالمية والمحلية لكى يتعلم.


■ تفتكرى أغرب خطاب وصلك من معجب؟
- سعاد: طبعا، وصلنى خطاب ظريف لطيف من معجب عنده 70 سنة ومعاشه 10 جنيهات وبيعرض علىّ الزواج.


■ ده لطيف قوى.. ورديتى عليه؟
- سعاد: طبعا رديت بالموافقة. 


وانتهى الحوار وكل منا غارق فى نوبة من الضحك. 

«الكواكب» - مايو 1966