يقول الدكتور مهندس هانى الفقى أن المدن الجديدة تمثل نواة ومراكز حضارية تمهد لإنطلاق الموجة الثالثة من الحضارة المصرية نحو رحاب العالمية. كما ان فكرة إنشاء المدن الجديدة ارتبطت بفكرة حضارة وادى النيل بكل إنجازاتها وتطوراتها ومحطاتها التاريخية.وفى ظل تزايد اهتمام المستثمرين فهذه المدن الجديدة تقوم بدور حلقة الوصل بين التدفقات الاستثمارية بين إقليمى قناة السويس والقاهرة الكبرى.
ليس هذا فقط بل تساهم فى إعادة توزيع الخريطة السكانية وإيجاد تجمع حضرى جديد يمثل نواة للنمو العمرانى المستقبلى وتحقيق الترابط والتكامل مع محور تنمية قناة السويس ووضوح التشكيل العام وبساطته واقتصاده وتقسيم الموقع إلى قطاعات وظيفية متكاملة يربط بينها شبكة طرق ذات تدرج هرمى واضح يتم تخصيص كل قطاع لوظيفة معينة بحيث تحقق الخصوصية لكل نشاط على حدة ووجود محور رئيسى تتوزع حوله الاستعمالات المختلفة وتحقيق التدرج الهرمى لشبكة الطرق لتحقيق المرونة وسهولة الحركة والإتصال والفصل بين حركة المشاة والسيارات ومراعاة توفير مناطق خضراء ومفتوحة ذات مساحات شاسعة لتأكيد مفهوم المدينة الخضراء مع مراعاة طبيعة وطبوغرافية الموقع والممرات ومجارى السيول والأمطاربالموقع ككل. وبالتأكيد فإن من أهم أهداف بناء عاصمة جديدة هو الحفاظ على القاهرة التاريخية وتنميتها وتطوير أحيائها - كما تأتى عملية الربط والإتصال من خلال الإستفادة من إمكانيات البنية التحتية القائمة مثل تخطيط خطوط للمونوريل والمواصلات عامة لتتيح ربط أجزاء المدينة المختلفة بمواقع الأنشطة والخدمات لتقليل نسب تلوث الهواء وتفادى الازدحام المرورى المتوقع وتقليل زمن رحلة العمل اليومية للسكان وبذلك يمكن تحقيق رؤية شاملة لمفهوم الاستدامة لشبكة المواصلات خارج وداخل المدن الجديدة.
كل هذا يحقق اهدافا قومية منها: إقامة مدن حضارية يمكن لها أن تقوم بدورها كنواة لمدن ذكية مستدامة مستقبلية لمصر. إقامة مدن تكنولوجية حديثة تعتمد على احدث ما وصلت إليه وسائل الاتصالات والمعلومات وتعتمد عليها فى بناء إقتصاد معرفى يدعم العناصر التنموية للمدينة. استغلال مواقع المشروعات بما يحقق أكبر عائد اقتصادي. خلق أنشطة استثمارية تحقق أكبر عائد اقتصادى وتشكل مناطق جذب استثمارى عالمي.تحقيق التكامل الاقتصادى والترابط الوظيفى مع المشروعات القومية المحيطة.
