نوبة صحيان

قرية ذكية.. ولكن زراعية

أحمد السرساوى
أحمد السرساوى

على مائدة كبيرة ضمت تنوعا مثيرا من العلماء والخبراء.. طرحوا سؤالا شديد الأهمية؟

كيف تتحول المناطق الزراعية فى مصر إلى قرى ذكية كالتى نشاهدها فى الخارج المتقدم؟

ذكية بمعنى أنها حديثة، تستخدم التكنولوچيا غير المعقدة، وتدار بكفاءة وكفاية، وبدون هدر أو ملوثات.. والأهم أن تعود إنتاجية تعتمد على نفسها فى انتاج الغذاء، وتعود مصدرا لتوريده إلى المدينة، وإلى الخارج أيضا.

ما شكل هذه القرية المصرية الزراعية الذكية؟ وما مواصفاتها؟ وما دور كل وزارة فيها؟ وكيف ننجزها؟

هذا كان محور نقاش ورشة العمل التى شاركت فيها خمس وزارات مصرية، مع نخبة متميزة من العقول المصرية فى مختلف المجالات، دعا إليها بيت الخبرة الزراعى العريق فى بلادنا، وأقصد به مركز البحوث الزراعية التابع لوزارة الزراعة، بجانب بيت خبرة آخر عريق فى الجانب الاجتماعى، وهو المركز القومى للبحوث الاجتماعية والجنائية.

فإذا كانت الزراعة فى بلادنا تمثل نحو ١٢٪ من الناتج القومى الإنتاجى فقط، فى حين يعمل بها مايزيد عن ربع حجم القوى العاملة، والتى تُقدر بأكثر من ٣٠ مليون نسمة فى سن العمل..

فهو أكبر دليل على حاجة هذا القطاع للتطور والنمو والتحديث، خاصة أن أساليب الزراعة فى مصر مازالت كما تركها لنا أجدادنا القدماء، إلا زمامات محدودة من المزارع الحديثة..

وهو ما أكده الدكتور عادل عبدالعظيم نائب رئيس مركز البحوث الزراعية، خاصة وأن لدينا ما يزيد على ٣٥٠ مركز ارشاد على مستوى الجمهورية يمكن تطويرها واستثمارها فى عمليات التحديث..

وقال د. فتحى قناوى الخبير الدولى والعالِم المصرى المرموق وأستاذ بحوث الجريمة بالمركز القومى للبحوث الجنائية.. أن الفرصة مواتية الآن خاصة فى مزارع المليون ونصف مليون فدان الجديدة، مع حل مشاكل الجمعيات وصغار المستثمرين..

وكما أكد د.محمود حافظ حته خبير التنمية الحضرية أن أبرز ثمار هذه الورشة المهمة أنها «بروڤة» ممتازة لمؤتمر أوسع للخروج بخطة عمل تنفيذية.. لقرية زراعية منتجة وذكية بالفعل.