بعد بقائها 40 ساعة تحت الأنقاض.. الإمارات تستقبل الطفلة السورية «شام» للعلاج 

الإمارات تستقبل الطفلة السورية «شام» للعلاج 
الإمارات تستقبل الطفلة السورية «شام» للعلاج 

خلال إطار الجهود المبذولة لتوفير الرعاية الصحية للمصابين ذوي الحالات الحرجة الذين تضرروا جراء الزلزال المدمر في سوريا وتركيا، زار الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان ممثل الحاكم في منطقة الظفرة رئيس هيئة الهلال الأحمر الإماراتي عدداً من مصابي زلزال سوريا الذين وصلوا الى الدولة ويتلقون العلاج في مدينة خليفة الطبية بأبوظبي.

ووصلت شام وشقيقها عمر، هذا الأسبوع، إلى أبوظبي لتلقي العلاج اللازم، بعد أن بقيت 40 ساعة تحت الأنقاض بعد انهيار منزلها وسقوط السقف على ساقيها، جراء الزلزال الذي هز بلادها، وذلك حسب ما ذكره موقع wam.ae.

وقام الهلال الأحمر الإماراتي بالتعاون مع مستشفى "برجيل" بتشكيل فريق طبي متخصص للطفلين، ويأتي ذلك في إطار توجيهات فاطمة بنت مبارك رئيسة الاتحاد النسائي العام رئيسة المجلس الأعلى للأمومة والطفولة الرئيسة الأعلى لمؤسسة التنمية الأسرية الرئيسة الفخرية للهلال الأحمر الإماراتي " أم الامارات " بتوفير العلاج والرعاية الصحية للمصابين ذوي الحالات الحرجة الذين تضرروا جراء الزلزال المدمر في سوريا وتركيا.

واطمأن الشيخ حمدان بن زايد آل نهيان على الحالة الصحية للمصابين واطلع خلال حديثه مع ذويهم على أوضاعهم بصورة عامة، كما التقى بالأطقم الطبية المشرفة على خطط العلاج وإعادة التأهيل واستمع لشرح عن طبيعة الإصابات ومدى تماثلها للشفاء، ووجه بتقديم أفضل مستويات الرعاية الصحية وتمنى لهم الشفاء العاجل وأن يُنعم الله عليهم بالصحة والسلامة.

وجاء ذلك بعد أن واجهت الطفلة السورية شام الشيخ محمد البالغة تسع سنوات، خطر بتر ساقيها، إثر إصابتها على غرار ناجين من الزلزال بمتلازمة هرس الأطراف، بعد أن بقيت نحو 40 ساعة تحت الأنقاض في شمال غرب سوريا.

وتخضع الطفلة للمراقبة منذ أيام في العناية الفائقة في مستشفى الشفاء في مدينة إدلب، وبحسب الأطباء الذين يتولون رعايتها فإنها تواجه خطر بتر رجليها على مستوى الساقين، كما أنها معرضة لمشكلات في القلب والكلى، حالها حال العديد من الناجين الذين استقبلوهم خلال الأيام الماضية.

ومن جانبه، ذكر اختصاصي الجراحة العظمية طارق مصطفى لوكالة فرانس برس «أن شام واحدة من حالات عدة وردت إلى مستشفيات المنطقة وتعاني من متلازمة الهرس بعدما بقيت أكثر من أربعين ساعة تحت الأنقاض».

وأضاف الطبيب الذي يعمل في مستشفى في بلدة معرة مصرين تديره الجمعية الطبية السورية الأميركية (سامز)، أن «وضعها كان حرجاً لأنها معرضة للبتر على مستوى الساقين»، لكنه أوضح أن «بعض المؤشرات الإيجابية دفعت بالمشرفين عليها إلى تأجيل عملية البتر».

ولفت الطبيب إلى أن متلازمة الهرس تنتج عن أي ضغط تتعرض له الأطراف لفترة طويلة تفوق 12 ساعة، ما يؤدي إلى انقطاع الدورة الدموية على مستوى الأنسجة، وأن المصاب لا يواجه خطر التعرّض للبتر فحسب، ذلك أن إعادة تنشيط الدورة الدموية دونها عواقب، فارتفاع البوتاسيوم في الدم قد يؤدي الى أذية قلبية بشكل مباشر، وارتفاع الهيموغلوبين قد ينتج عنه قصور كلوي أيضاً.