محمد حمدي: الحب لم يعد أولوية !

المخرج محمد حمدي
المخرج محمد حمدي

كتبت: أمل صبحي

منذ عام 2018 لم يقدم المخرج محمد حمدي أي عمل جديد، حيث كان آخر أعماله فيلم «بيكيا» مع محمد رجب، لكنه يعود هذا العام للمنافسة بفيلم «الحب بتفاصيله»، الذي يعتبره عمل من زمن الرومانسية، حيث يجمع ما بين الأغنية والكوميديا والرومانسية.. حمدي يتحدث عن تجربته في الفيلم، ولماذا وافق على تصوير العمل رغم أن كريم الحسيني بدأ إخراجه، وكواليس تجربته مع محمد نور والممثلات البحرينيات، ورده على الإنتقادات التي وجهت لملك قورة، وأخيرا يكشف عن تفاصيل مشاركة فيلمه الجديد «الورشة» بمهرجان أسوان لسينما المرأة.

- في البداية.. ما سبب تحمسك لإخراج فيلم “الحب بتفاصيله”؟
الفيلم تأليف الفنان كريم الحسيني، وكان من المقرر أن يخوض أول تجربه في الإخراج من خلاله، وبدأ تصوير الفيلم في البحرين ثم عاد الفريق لمصر، وتوقف لفترة، وخلال التوقف انشغل كريم بأعمال أخرى كممثل، ولم يتمكن من استكمال تصوير العمل، وتم اختياري من المنتج وبطل العمل محمد نور لاستكمال إخراج الفيلم، وتواصلت معهما، وأيضا مع كريم، فضلا عن أن فكرة الفيلم جذبتني. 

- كيف تقيم تجربة محمد نور الأولى في البطولة السينمائية؟
نور موهوب، وأعماله الغنائية مميزة، ولديه خبرة في الوقوف على المسرح والإحساس بالجماهير من خلال حفلاته، وهو يملك إمكانيات جيدة لكي يكون ممثل. 

- ما أصعب المشاهد التي واجهتك أثناء التصوير؟
لم تكن هناك صعوبات تذكر في التصوير، لإن طبيعة الفيلم رومانسي كوميدي خفيف، ويميل إلى السينما الغنائية التي أفتقدناها كثيرا، كما إن التعاون كان يسود الكواليس لأن كل العاملين من أصدقائي.

- كيف كانت علاقتك في التصوير بالمخرج الأول وأحد الأبطال والمؤلف كريم الحسيني؟
كريم صديقي، وألتقينا في أعمال سابقة، وهو متعاون للغاية، ورحب بكل إقتراحاتي الخاصة بالسيناريو.

- ما التكنيك الإخراجي الذي أعتمدت عليه في الفيلم؟
سرعة الإيقاع والصورة المبهرة لكي تناسب أغنيات الفيلم، لأن الفيلم يتضمن عدد من الأغنيات ضمن أحداثه. 

- هناك ممثلات من البحرين يشاركن في العمل.. هل هذه التجربة الأولى لهن؟
أغلبهن يخضن التجربة الأولى، لكن هن مصريات مقيمات بالبحرين، ولم اختار أيا منهن، لأن الاختيار تم أثناء مرحلة التصوير في البحرين. 

- انتقد البعض الشكل الذي ظهرت به ملك قورة في الأحداث، حيث كانت مبهرة في شكلها رغم أنها من منطقة شعبية؟
ملك تألقت شكلا وأداءً، ولا يوجد سبب لإنتقادها، كما لا يوجد كتالوج لشكل الفتيات في الأحياء الشعبية، كما أن الشخصية لفتاة متعلمة وتعمل بمهنة تعتمد على الرونق.

- كيف تجد المنافسة بين “الحب بتفاصيله” والأفلام الأخرى التي نافسته في موسم عيد الحب؟  
المنافسة جيدة في كل الأحوال، ومن الطبيعي أن تذهب الإيرادات لنجوم الشباك والأفلام ذات الإنتاج الكبير، لكن من الجيد أيضا وجود فرص لنجوم شباب ووجوه جديدة للمنافسة في المواسم السينمائية.  

- هل نحن نفتقد للأعمال الرومانسية حاليا؟
بل للحب في حياتنا، وليس في الفن فقط، وهذا الأمر سببه طبيعة العصر الذي نعيش به، فالحب لم يعد من الأولويات، وهذا ما يحاول الفيلم تقديمه، أي أن الفيلم قادم من زمن الرومانسية. 

اقرأ أيضًا| القومي للسينما يمنح درع التميز للمخرج الراحل بشارة شكري

- ما رأيك في حال السينما حاليا؟
السينما تعاني أكيد من أزمة إنتاج، حيث قلت أعداد الأعمال سنويا، وهرب الفنانون وصناع السينما للبحث عن فرص للتواجد من خلال الدراما التليفزيونية.

- أيهما الأفضل بالنسبة لك.. إن تخرج عمل من تأليف ورشة كتابة أم مؤلف واحد؟
افضل العمل مع مؤلف واحد في السينما، ولا أجد داعي لورشة كتابة لفيلم. 

- إلى أي مدى يجب إن يكون هناك توافق بين أفكار الكاتب والمخرج؟
أمر ضروري بالتأكيد، فهذا في مصلحة العمل.

- اتضحت إلى حد كبير أعمال الدراما الرمضانية.. كيف ترى تلك المنافسة؟
أتوقع وجود تنوع كبير في أعمال رمضان هذا العام، وهو “موسم دسم فنيا”، وكل الأعمال تهدف إلى إمتاع الجمهور. 

- فكرة خروج أعمال من العرض فى منافسه رمضان لم تعد خسارة لصناعها بعد وجود الموسم الموازي ؟
الموسم الموازي خارج رمضان أصبح ناجح جدا، و يحقق مشاهدات ضخمه جدا، ولم يعد النجاح مشروط بالعرض في رمضان.