مهند دياب: أخرجت أكثر من 100 فيلم تسجيلي| حوار

المخرج مهند دياب
المخرج مهند دياب

حالة فنية فريدة، واسم لامع فى عالم الإخراج الوثائقي، ترك بصمة قوية فى أعمال كثيرة خرجت من قلب الواقع، قصص وحكايات وبطولات، قدم أكثر من 100 فيلم تسجيلى على مدار 15 عاماً، حصل خلالها على العديد من الجوائز والتكريمات.

«آخرساعة» التقت المخرج مهند دياب فى حوار من القلب للحديث عن بداية مشواره مع الإخراج، وأحلامه وطموحاته وفيلمه «نور عيني» الذى جمع فيه حكايات من سبع دول عن معاقى البصر.

- متى بدأت الإخراج الوثائقي؟


منذ حوالي 13 عاماً فى 2010 من خلال إخراجى لفيلم «كاملة» وقبلها بسنتين كنت أخوض تجربة الأفلام الروائية القصيرة، وبصفة عامة بدأت العمل بالأفلام القصيرة منذ 15عاماً، لكن عشقى للأفلام الوثائقية جاء من كونها مادة خامًا يمكن من خلالها الخروج بقصة جميلة وشكل مختلف.

اقرأ أيضًا

 مهند دياب مخرجا لمهرجان المرأة العاملة

- كم عدد الأفلام التى أخرجتها؟
على مدار مشوارى الفني، أخرجت أكثر من 100 فيلم تسجيلي، فى البداية كنت عضواً فى الجمعية العامة لرعاية النابغين، وقد نصحنى صاحبها المهندس محمد خضر أن اترك أثراً فى حياتى لأن كل شيء سيمضى وسيبقى الأثر، لذلك كنت حريصاً أن أترك أثراً ولو فيلماً واحداً فى العام».

- حدثنا عن فيلم «نور عيني»؟
«نور عيني» مشروع كبير لتوثيق الأفلام أو الموضوعات الرئيسية للأشخاص ذوى الإعاقة البصرية ومعاناتهم فى حياتهم اليومية، سواء من خلال التنمر أو الوصم الذى يتعرضون له، كما يقوم على إبراز دمجهم المجتمعي والتعليمي عن طريق تناولنا لعدد من القضايا وتوثيقها فى رسائل على لسان أبطالها فى عدد من دول العالم اخترنا بطلاً من كل هذه الدول وأجرينا العديد من الأفلام المصغرة التى تحكى الموضوعات ذاتها.

- وماذا عن أبطال الفيلم؟
الفيلم يضم مجموعة من الأبطال فى 7 دول كل بطل منهم يمثل وطنه، كل أبطال الفيلم يعانون من ضعف أو فقدان البصر وتمكنوا من تخطى هذه العقبة فى حياتهم ونجحوا فى دمجهم مجتمعياً، منهم شاب مصرى اسمه «عمر» صاحب قصة ملهمة فى العمل والدمج المجتمعى، والقصة الثانية لفتاة من أوغندا اسمها «كلير» تعانى من فقدان البصر، نجحت فى العزف والغناء بشكل رائع وأصبحت رائدة فى هذا المجال، أما القصة الثالثة لفتاة كفيفة من فلسطين اسمها «شريهان» تعمل فى الإذاعة الداخلية بأحد المستشفيات، وعن القصة الرابعة هى لفتاة من جنوب أفريقيا اسمها «أوليسكا» استمرت فترة طويلة من حياتها محرومة من الالتحاق بمدرسة لتعليمها ودمجها، وبعد انتقالها إلى ولاية أخرى تمكنت من الالتحاق بمدرسة، أما القصة الخامسة فلطفل من هولندا اسمه «مكي» يعانى من إعاقات كثيرة منها البصرية والحركية، فيما تقوم القصة السادسة على طفل صغير من بوتسوانا يعانى من ضعف شديد فى البصر، ويعانى أيضاً من مرض أعداء الشمس، وعن القصة السابعة هى لفتاة أيضاً من أوغندا، ويروى قصتها والدها الذى كان يشعر بالضيق لمعاناة ابنته من الإعاقة البصرية، إلى أنه سعى لدمجها فى إحدى المدارس وأصبحت تساعد والدتها فى أعمال المنزل.

- متى بدأت التحضير للفيلم؟
منذ حوالى سنة، بدأت التصوير والتنفيذ منذ حوالى 6 أشهر فى عدد من الدول، وتم الانتهاء منه فى شهر أكتوبر الماضى وخلال شهرى نوفمبر وديسمبر الماضيين قمنا بمونتاج الفيلم، ونفذنا عرضه عالمياً فى أكثر من دولة فى وقت واحد، وذلك بحضور أبطال الفيلم فى مصر، أوغندا، فلسطين، هولندا، وغانا.

- ما هى أعمالك خلال الفترة القادمة؟
جارى التجهيز لعدد من الأفلام التسجيلية التنموية والخاصة ببرامج ومبادرات وزارة التضامن الاجتماعى والتى لها فضل كبير فيما وصلت إليه وأقدم معها عدداً كبيراً من الأفلام والمشاريع الوثائقية.

نقلًا عن إصدار مجلة آخر ساعة الإسبوعية بتاريخ 01/03/2023