حمدي رزق يكتب: الفراخ البرازيلي !!

حمدي رزق
حمدي رزق

لم أجرب طعم الفراخ البرازيلى بعد، ولكنها ضرورة لإطفاء نار الأسعار فى سوق الدواجن لحين تعويض الفاقد فى الدورة الإنتاجية بسبب أزمة الأعلاف الأخيرة.. خلى الغلابة تاكل .
ويغبطنى انتشار منافذ «أهلًا رمضان» بأسعارها المعقولة، حلت مشكلة موقوتة، ووفرت بعض الزاد الضرورى للطيبين، تحسبهم أغنياء من التعفف ..

ومبارك صوم إخوتنا، عن اللحوم والبياض، (الألبان والبيض وخلافه)، يقيناً سينعكس الصوم الكبير ( ٥٥ يوماً ) على حجم الطلب، ويزيد المعروض، وتوقعات بانخفاض الأسعار .
مؤشر الأسعار فى مجموعة السلع الغذائية الرئيسية يتأرجح هبوطاً، نعم هناك مقاومة من «كارتلات التجار»، تأسيسًا على صعود الدولار، ولكن توقعاً ماثلاً بانهيار الاحتكارات أمام سياسات حكومية رشيدة تعالج التهابات الأسعار بملطفات وقتية ما تلبس أن تعيد الهدوء فى الأسواق.

الحكومة تصرفت بوعى وبهدوء مع غائلة الأسعار، وعينها مفتوحة على السوق دون تدخلات فجائية تورثنا سوقاً سوداء، وما أدراك ما السوق السوداء، لونها لا يسر الطيبين.
دروس الأزمة ماثلة، واستيعاب الدرس مهم، وتحرك الحكومة يتطلب استدامة مع دخول شهر رمضان، ومزيداً من منافذ «أهلا رمضان»، لسد بعض الحاجات، وإعانة الطيبين على قضاء حاجاتهم الضرورية بأسعار معقولة .

توقعاً، حديث الأسعار سيخفت تدريجياً، كما حديث الدولار والدينار، الاستقرار يعلم الشطار، ثقافة الاستهلاك تغيرت للأفضل، ورشادة الاستهلاك علاج مستدام، هذا ليس وقت البذخ والتبذير، بل وقت التدبير، وفى البيوت عظيمات مصريات قادرات على تدبير المعايش، الحكومة المنزلية تثبت عظمتها مجدداً.

درس الأزمة يعيد ضبط الأسواق، ودرس للتجار، اكسب قليلاً تربح كثيراً، والمقاطعة الطوعية حل سحرى، ومقاطعة المتاجر التى تتاجر فى القوت الضرورى بضراوة، مفعلة اختيارياً، ما يجبر التجار على الاعتدال قسراً فى زيادات الأسعار، وبين التاجر والمشترى، كلمة واحدة موروثة من حكم الأجداد «يفتح الله».
ستفرج.. ورمضان كريم.