عزيز عثمان وليلى فوزي  .. زواج دمرته الغيرة 

عزيز عثمان وليلى فوزي
عزيز عثمان وليلى فوزي

بدأ عزيز عثمان حياته مطربًا بالإذاعة، وقد كان غنائه مقتصرًا على الأدوار القديمة والتواشيح ، ولم يخرج عزيز عثمان عن هذا القالب إلا أثناء الحرب العالمية الثانية بعد أن  انتعش سوق الفيلم المصري وتحكمت الشئون الاجتماعية فى جميع الأفلام الخام الواردة من الخارج لتوزيعها على المنتجين بانتظام، واستطاع عزيز عثمان أن يحصل على تصريح لعمل الفيلم الخام، وعرض على نجيب الريحاني أن يكتب فيلمًا يشترك فيه بالتمثيل معه،  
لكن نجيب الريحانى اعتذر في بادئ الأمر لأنه يكره العمل في السينما ولكن عزيز عثمان أقنعه بأن يتولى بنفسه الإشراف على الفيلم وعليه أن يختار المخرج الذي يعجبه.


وقال نجيب الريحاني لعزيز عثمان اننى لا يهمنى المخرج بقدر ما يهمنى الدور الذي ستمثله أنت فأجاب عزيز عثمان اننى كالعجينة بين يديك ارسم لي الدور الذي يناسبني وما على الا ان أؤديه كما تريد.
وبالفعل اجتمع نجيب الريحاني وبديع خيري وكتبا سيناريو وحوار فيلم لعبة الست عام 1946 مع الفنانة تحية كاريوكا وعبد الفتاح القصرى وظهر عزيز عثمان على الشاشة في دور مغنى من حارة العوالم وغنى الأغنية الشهيرة "بطلوا ده واسمعوا ده" ونجح الفيلم نجاحا كبيرا ومنذ ذلك اليوم بدء نجم عزيز عثمان يلمع على الشاشة. 


كان الفنان عزيز عثمان صديقا مقربًا لأسرة الفنانة ليلى فوزي وكان يزورهم بشكل يومي ويقضى معهم معظم الوقت ،وفى احد المرات طلب من والد ليلى فوزي الزواج من ابنته الا انه رفض لفرق السن بينهما ، لكنها وافقت عليه ورأت فيه المنقذ من سجن والدها المتشدد، وبالفعل تزوجته دون حب إنما كان عزيز عثمان يحبها حبا جنونيا.
اختارت الفنانة "ليلى فوزي" فيرجينا السينما المصرية من بين عشرات العرسان الفنان "عزيز عثمان" ليكون زوجا لها برغم انه يكبرها بأكثر من 15 عاما،وكان الفنان فريد الأطرش قد تقدم لخطبتها ولكنها رفضت الارتباط به.
وقد أهدى عزيز عثمان ليلى سيارة حديثة كهدية للزواج وانشأ لها شركة إنتاج اسماها على اسمها "ليلى للإنتاج السينمائي" وأقاما بفندق الكونتننتال طوال شهر العسل ،ثم انتقلا إلى شقتهما بالجيزة وعاشا فيها حياة هادئة بحسب ما نشرته مجله أخر ساعة فى 3 من شهر ديسمبر عام 1952 .
إلا أن توغلت الغيرة في قلب عزيز عثمان على ليلى ،فقد كان يغار عليها من هبات النسيم حتى ضاقت بها الحياة وطلبت منه الطلاق وتركت المنزل وذهبت إلى منزل والدها.

اقرأ أيضًا| ذكرى ميلاد شاعر النيل.. حافظ إبراهيم‎‎
ولكن عزيز عثمان رفض الطلاق وتدخل المخرج الكبير حلمي رفله صديق العائلة وأقنعه بالطلاق وبالفعل تم انفصالهما بعد ان استمر زواجهما أكثر من أربع سنوات ليدخل  بعدها في حالة حزن شديدة واكتئاب ورفض الحياة بدونها ليموت عزيز عثمان بعدها بأيام في 24 فبراير عام 1955 عن عمر يناهز 62 عاما