يعد عبدالجليل حميدة أحد أفضل حراس الأهلي عبر تاريخه الطويل نهاية الأربعينات وحتى بداية الستينيات من القرن الماضي ومن حراس المرمى المميزين الذين زادوا عن عرين النادي الأهلي، ومنتخب مصر.
تميز عبدالجليل بالرشاقة الكبيرة، وسرعة رد الفعل، وهو واحد من الجيل الذي حقق مع الأهلي أول لقب للدوري المصري موسم 1948/1949.
ولد عبدالجليل في محافظة الإسكندرية، وبدأ مشواره مع الكرة مع ناشئي نادي الاتحاد السكندري ولم يكن يمارس كرة القدم فقط، بل كان أحد نجوم السباحة والغطس أيضا، وانتقل من نادي زعيم الثغر إلى الترسانة ثم انتقل إلى الأهلي بناء على رغبة مختار التتش عام 1947 وحقق معه عددا من البطولات، بطولة الدوري 11 مرة و كأس مصر 7 مرات.
لقب عبدالجليل بـ "الحارس المطاطي" للياقته البدنية ومرونته العالية، وبلقب آخر هو "القبضة الفولاذية" لقوة تصدياته للكرة، فيما كانت جماهير الأهلي تحب أن تناديه باسم "جيلا".
ويعد " جيلا " أول حارس مرمى يرتدي شارة القيادة للأهلى عقب اعتزال أحمد مكاوي نجم الأحمر، كما كان يتميز بتصديه لركلات الجزاء الترجيحية وكان أشهرها عام 1960 أمام السودان والتي بسببها تأهلت الفراعنة لدورة الألعاب الأولمبية بروما، وحصل يومها على أكبر مكافأة مالية في حياته وقدرها 200 جنيه مصري, نصفها من الرئيس الراحل جمال عبدالناصر ومثلها من المشير عبدالحكيم عامر رئيس الاتحاد المصري لكرة القدم وقتها.
لعب مع منتخب مصر ما يقرب من 30 مباراة دولية ولعب ضد البرازيل وألمانيا الغربية وإيطاليا ومعظم الدول الأفريقية، واستمر مع الأهلي حتى عام 1962/1963 حين أعلن اعتزاله اللعب بعد مسيرة حافلة مع الأهلي ومنتخب مصر، وبعد اعتزاله عمل مدربا لحراس المرمى في الأهلي.
المصدر: مركز معلومات أخبار اليوم
