خطوط حمراء

الوثائقية.. والبحث عن الحقيقة

محمود بسيونى
محمود بسيونى

لسنوات كثيرة كان تاريخ مصر مستباحا لكل من له مصلحة فى تشويه حقبة زمنية أو تشويه الحاضر بإسقاطات تنتمى للماضى، كانت محطات دولية تستخدم قنواتها الوثائقية لسرد القصص التاريخية من وجهة نظرهم أو وفق توجهاتهم، وربما أبرز دليل على ذلك ما تعرض له تاريخ مصر الحديث بداية من ثورة يوليو، حتى انتصار أكتوبر من محاولات تشويه تستهدف أجيالا جديدة، تستهلك المعلومات المعلبة، المتاحة على منصات عالمية.

 تأثير الوثائقيات ذات الإنتاج المرتفع واسع المفعول، فهى بديل الكتاب فى العصر الحالى، وتصبح خطيرة جداً إذا تم استخدامها فى الصراع بين الدول، حيث يمكن أن تتحول بسهولة إلى آلات حفر تثقب الوعى ببطء، بل يمكنها أيضاً تحويل الشائعات والأكاذيب التاريخية إلى حقائق.

 بالتأكيد كانت مصر تحتاج قناة وثائقية محترفة، قادرة على تقديم أعمال قوية ومتجردة عن الهوى، تبحث عن الحقيقة من أجل تقديمها للناس، دون روتوش أو تلوين، وهو ما نجحت فيه الشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، صاحبة الريادة حالياً فى مجال صناعة المحتوى الإخبارى والدرامى والترفيهى الجيد، المناسب للمواطن المصرى والعربى.

 وربما من أهم أسباب التفاؤل وجود قيادة بقيمة الأستاذ أحمد الدرينى، رئيس قطاع الإنتاج الوثائقى بالشركة المتحدة للخدمات الإعلامية، وهو صحفى مدقق ومتجرد وصاحب تجارب ناجحة فى إعداد المواد الوثائقية القوية.

 يستكمل الإعلام المصرى بالقناة الوثائقية حلقة مفقودة فى سلسله بناء الوعى ويقطع الطريق على التلاعب بتاريخ أقدم دولة فى العالم.