«جمعية رعاية مرضى الكبد المصرى نموذج فريد للعمل الأهلى.. فتجربة الجمعية الملهمة فى علاج مرضى الكبد أصبحت بالفعل حديث الأوساط الطبية فى العالم».
هذا ما سمعته ممن التقيتهم من كبار الأطباء والمسئولين الذين زاروا المستشفى إحدى ثمار تلك الجمعية وهى من الكيانات المؤسسة للتحالف الوطنى للعمل الأهلى..
أما ما سمعته من المرضى البسطاء الوافدين من جميع محافظات مصر فكان فوق ما توقعت بكثير.
المستشفى أقيم بالجهود الذاتية والخدمات التى يقدمها، معظمها بالمجان وجانب يسير منها بأسعار زهيدة أقل من مثيلاتها بجميع المستشفيات لسد جانب من العجز الحاد فى مواردها حيث يعد مفخرة للطب المصرى.
الدكتور جمال شيحة مؤسس ورئيس مجلس إدارة الجمعية والمستشفى وعضو التحالف العالمى للكبد شرح لمجلس إدارة الجمعيات الأوربية الأهلية لمرضى الكبد تجربة مصر الرائدة التى أطلقها ورعاها الرئيس عبد الفتاح السيسى لفحص جميع المصريين وعلاج كل المصابين بفيروس «سى» بالمجان فى زمن قياسى وهو ما يمثل معجزة طبية حقيقية لم ولن تستطيع أى دولة القيام بها.
ورغم فرحة العاملين بالجمعية والمستشفى بما يقدمونه للمرضى كانت الصدمة بإنذار على يد محضر من قبل شركة الكهرباء بالتهديد بقطع الكهرباء عن المستشفى لتراكم مديونية تجاوزت الـ 16 مليون جنيه. الأمر بات يحتم سرعة إجراء تعديل تشريعى يعفى المستشفيات والعيادات الطبية التى لها صفة النفع العام ولا تمارس نشاطا تجاريا من رسوم استهلاك الكهرباء والمياه والغاز الطبيعى وذلك على ألا تتلقى أى دعم من الدولة.
أعضاء لجنة التضامن بمجلس النواب بحضور ممثلى التحالف الوطنى للعمل الأهلى والوزيرة الدكتورة نيفين القباج توافقوا على إجراء التعديل إلا أنه لم ير النور حتى الآن.
وأثق أن وزيرة التضامن ستتحرك من جانبها لسرعة إقرار هذا التعديل وأن وزير الكهرباء سيعطى توجيهاته الحاسمة بعدم المساس بأى مؤسسة وطنية تسهر على صحة المصريين ومن أهمها بالقطع مستشفى الكبد المصرى.
