الطريق الى «الجمهورية الجديـدة» يبدأ من سيناء

«لؤلؤة الشرق».. مدينة على الطراز البدوي في أرض الفيروز

أعمال الانشاء مستمرة فى مسجد المدينة
أعمال الانشاء مستمرة فى مسجد المدينة

تعد مدينة رفح الجديدة من المدن الجديدة التى تنشئها الدولة من خلال هيئة المجتمعات العمرانية الجديدة لاستيعاب سكان مدينة رفح على مساحة 536 فدانا على الطريق الدولى رفح العريش عند منطقة الوفاق.


لذا فإن بناء مدينة رفح الجديدة «لؤلؤة الشرق» يعد إضافة عمرانية في محافظة شمال سيناء تضاف لمشروعات الإسكان المتعددة في مناطق العريش وبئر العبد ووسط سيناء.


وتمثل لؤلؤة الشرق على حدود مصر الشرقية، رمزا لمنطقة رفح القديمة، وتمت إقامتها على طراز يتناسب وطبيعة وعادات أبناء المنطقة بانشاء بيوت بدوية ملحق بها مساحات لعمل أنشطة اقتصادية توفر احتياجات الأسرة، إلى جانب العمارات السكنية.


ففى 15 يوليو 2015، وافق مجلس الوزراء على إعادة تخصيص مساحة 535.61 فدان، من الأراضى المملوكة للدولة، ملكية خاصة، لصالح محافظة شمال سيناء، لاستخدامها فى إقامة مدينة رفح الجديدة بمحافظة شمال سيناء، وجاء القرار فى إطار توجيهات القيادة السياسية لتنمية منطقة شبه جزيرة سيناء، بإضافة توسعات سكنية جديدة ولائقة، وإنشاء مدن جديدة نموذجية تجمع بين الفكر الحديث فى الإنشاءات والفكر الاقتصادي، وبما يتماشى مع طبيعة الحياة فى سيناء، ووفقًا لرغبات المواطنين لتكون نواة لمدن أخرى يمكن إنشاؤها على هذا الطراز.


وفى 1مارس 2018م، اعطى الرئيس عبد الفتاح السيسى، إشارة البدء فى إنشاء مدينة رفح الجديدة، ومدينة سلام مصر، فى محافظة شمال سيناء، وذلك عبر الفيديو كونفرانس على هامش تدشينه المرحلة الأولى من مدينة العلمين الجديدة.


وقال الرئيس السيسى فى هذا اللقاء، إن مدينة رفح الجديدة كان مخططا تنفيذها منذ 3 سنوات على أيدى مقاولين من شمال سيناء، ولكن الظروف الأمنية حالت دون إنهاء المشروع، مؤكدا أن مدينة رفح الجديد كان مطلوبا عدم الانتهاء منها، وكان الإرهابيون يسعون لأن تظل خاوية، مطالبا بالتخطيط لتنفيذ مدارس ونواد ومراكز ثقافية ضمن مشروعات وإنشاءات المدينة الجديدة.


وقد أصبحت رفح الجديدة والتى يطلق عليها لؤلؤة الشرق موجودة على أرض الواقع بالفعل، بعد توجيهات القيادة السياسة بسرعة الانتهاء من إنشاء المدينة، والتى تقع على 535 فدانا تقريبا، حيث تتسابق الأجهزة التنفيذية فى محافظة شمال سيناء على انهاء أعمال البناء والمرافق فى مدينة رفح الجديدة ، تمهيدا لتسليمها للأهالى..حيث انتهى العمل من الأعمال الإنشائية للوحدات السكنية فى المرحلة الأولى رغم انف الإرهاب فى سيناء.


وقد استهل المهندس مصطفى مدبولى رئيس مجلس الوزراء جولته الأخيرة لمحافظة شمال سيناء، بتفقد مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة، الذى يتم تنفيذه من جانب الهيئة الهندسية للقوات المسلحة.


واستمع رئيس الوزراء إلى شرح حول مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة، حيث تمت الإشارة إلى أن المدينة تقام على مساحة تصل إلى أكثر من 535 فدانا على الطريق الدولى العريش-رفح عند منطقة الوفاق، وتفصلها مسافة 45 كيلومتراً عن مدينة العريش.


حيث تحتوى مدينة رفح الجديدة على 626 عمارة سكنية، تتكون كل عمارة من دور أرضى و3 طوابق علوية، بإجمالى 10016 وحدة سكنية، وتصل مساحة الوحدة السكنية إلى 120م2، وكذا 400 بيت بدوى مكون من دور واحد، على مساحة إجمالية بالفناء تصل إلى 300 مترمربع لكل بيت، علاوة على منطقة خدمات مركزية، وأخرى فرعية، بها نقطتا شرطة ومطافئ، ومكتب بريد وسنترال، ومخبز، ومحلات تجارية، وسوق تجاريّة، ومدرسة تعليم أساسيّ، ومسجد، فضلا عن حضانتين للأطفال.


وأوضح المسئولون، أنه تم الانتهاء من 84 عمارة كمرحلة عاجلة فى رفح الجديدة بها دور أرضى و3 طوابق علوية لكل عمارة بإجمالى 1344 وحدة سكنية، وذلك من المرحلة الأولى من المشروع التى تشمل تنفيذ 272 عمارة بإجمالى 4352 وحدة سكنية.


كما تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من التشطيبات الخاصة بالوحدات السكنية العاجلة بنسبة إنجاز تصل إلى 98%، وجار الانتهاء من تشطيبات بعض الأعمال لعدد من العمارات، وتوصيل المرافق لها من مياه وكهرباء وصرف صحي، فيما يتبقى 188 عمارة تضم 3008 وحدات سكنية.


وجار العمل بها فى مراحل مختلفة، وذلك بمعدلات إنجاز متقدمة، وفيما يتعلق بالموقف التنفيذى لأعمال المبانى الخدمية، تم التأكيد أنه تم الانتهاء من تشطيب تلك المبانى بنسبة إنجاز تصل إلى ٩٨%، ويتبقى توصيل المرافق للمبانى؛ تمهيدا للتشغيل التجريبي، ثم دخولها حيز التشغيل الفعلي.


وحول موقف المرافق الداخلية للمرحلة الأولى من مشروع إنشاء مدينة رفح الجديدة، تمت الإشارة إلى أنه تم الانتهاء من شبكات المرافق الرئيسية لعدد من مواقع العمارات منتهية التشطيب، وجار استكمال أعمال المرافق لباقى العمارات تباعا، بجانب استكمال مد شبكة الاتصالات للعمارات منتهية التشطيب.


ومن جانبه..قال اللواء محمد عبد الفضيل شوشة «محافظ شمال سيناء»، أن مدينة رفح الجديدة ستكون على أحدث طراز معمارى يناسب سكان مدينة رفح بهدف إعادة تسكين أهالى رفح، مؤكدا على أن تعليمات القيادة السياسية كانت واضحة بإنشاء مدينة رفح فى أسرع وقت وبمعدلات إنجاز مرتفعة، لتستوعب جميع مواطنى مدينة رفح.


وقال شوشة، إنه روعى فى تنفيذ الإنشاءات بمدينة رفح الجديدة وجود نمطين للإسكان الأول وحدات سكنية والثانى بيوت بدوية حيث تم تصميم البيوت على مساحة 240مترا بينما الشقة على مساحة 130 مترا ،مشيرا إلى أن الدفعة الأولى من المرحلة الأولى تم استلامها اداريا وتضم 41 عمارة سكنية بإجمالى 820 وحدة سكنية ، الى جانب تسليم 400 بيت بدوى.


وقد روعى إنشاء مدارس ومركز شباب ووحدة صحية ونقطة شرطة. كمرحلة أولى - وستشمل المدينة 10 آلاف وحدة، بما يمكن الجميع من العودة إلى رفح الجديدة خلال العام الحالى.
وأوضح المحافظ أنه يجرى حاليًا تنفيذ المدينة على هيئة منازل وعمارات ووحدات سكنية ومناطق ترفيهية ومناطق خدمات، فضلًا عن إنشاء مقرات حكومية تقدم كل الخدمات لسكان المدينة الجديدة وقسم شرطة ووحدة إطفاء ومراكز شباب وغيرها.


وأكد المحافظ ، أن مدينة رفح الجديدة ستكون نموذجية تقدم كل الخدمات وتناسب طبيعة كافة السكان، من مختلف الفئات سواء البدو أو الحضر والوافدين المقيمين فى مناطق رفح بشمال سيناء وغالبيتهم من العاملين بالجهاز الحكومى للدولة.


وأكد اللواء شوشة، أنه تم الانتهاء من تحديد الفئات المستحقة وضوابط تسليم الوحدات السكنية للإقامة فى المدينة الجديدة، سيتم الالتزام بها بتسليم أهالى وسكان رفح الذين اضطرتهم ظروف الحرب على الإرهاب لترك أماكنهم لهذه الوحدات التى صممت لتناسب طبيعة أهالى المنطقة فهى عمارات سكنية ووحدات اسكان بدوية بها مساحات كافية فضلا عن توفر كل خدمات المرافق الضرورية واللازمة.


وأكد المواطنون من سكان المنطقة بأن نموذج البيوت البدوية يتوافق مع رغبات أهالى رفح وطبيعة الحياة خاصة ان هناك العديد من الأنشطة التى يمارسها المواطنون داخل المنزل الافقى منها تربية الأغنام والماعز الى جانب تربية الطيور وكذلك زراعات شجرية كجنينة صغيرة داخل المنزل الى جانب الخصوصية وعمليات التهوية التى يتمتع بها المنزل الأرضي.


ومن جانبه. قال النائب إبراهيم أبو شعيرة عضو مجلس النواب عن الشيخ زويد ورفح، إن الدولة حريصة على أن يبقى اسم رفح ، وانه تم البدء فعليا فى إنشاء مدينة رفح الجديدة فى المنطقة التى تتوسط المسافة ما بين قريتى سادوت والمطلة، مشيرا إلى أنه رصد بنفسه الإنشاءات التى تم تنفيذها وهى تراعى كافة الشرائح من سكان رفح، وحسب رغبة الأهالى فهناك عمارات سكنية وهناك أيضا بيوت بدوية ملحق أحواش لتربية الدواجن والأغنام.


وأكد محمد الحلو بأن نموذج البيوت البدوية يتوافق مع رغبات أهالى رفح وطبيعة الحياة خاصة ان هناك العديد من الانشطة التى يمارسها المواطنون داخل المنزل الافقى منها تربية الاغنام والماعز الى جانب تربية الطيور وكذلك زراعات شجرية كجنينة صغيرة داخل المنزل الى جانب الخصوصية وعمليات التهوية التى يتمتع بها المنزل الأرضي.


قال النائب فايز ابو حرب عضو مجلس الشيوخ بشمال سيناء، إن الواقع الذى تشهده المنطقة بإقامة مدينة رفح الجديدة ، يدحض الأكاذيب والشائعات كافة التى تقف وراءها، بعدما أقيمت عدة بنايات ضمن إنشاءات المرحلة الأولى من مدينة رفح الجديدة فعليا، لتكون مدينة سكنية متكاملة على أحدث طراز، مؤكدا ان الأهلى ينتظرون عملية حجز الوحدات التى انتهى العمل فيها لاستلام وحداتهم السكنية.


وأكد سمير فارس من رفح أهالى سيناء ان وجود مدينة رفح الجديدة داخل نطاق المدينة الحالية يرد على كل الشائعات التى يتداولها نشطاء التواصل الاجتماعى بوجود اخلاء مدينة رفح من السكان، كما أن ذلك سيشجع العديد من الأسر للإقامة فيها لارتباط الأسر برفح معا فى إطار العلاقات الاجتماعية التى تربطهم معا.