شد وجذب

الوعى الشعبى

وليدعبد العزيز
وليدعبد العزيز

فى حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى عن الوعى الشعبى خلال افتتاح المرحلة الثانية للمدينة الصناعية الغذائية سايلو فوودز بمدينة السادات عن الوعى الشعبى ودور المواطن فى الحفاظ على استقرار الأسعار.. تحدث الرئيس عن ضرورة مقاطعة التاجر الجشع والبحث عن الاماكن التى تعرض السلع بأسعار عادلة فى ظل ظروف أزمة اقتصادية عالمية طالت الجميع .. الرئيس تحدث أيضا عن الوعى فى التعامل مع المواقف الخارجية والداخلية ودور مصر المعتدل والمتوازن والمنضبط فى التعامل مع الجميع وخاصة الأشقاء..

لافتا إلى أن مصر وشعبها لن ينسوا وقفة الأشقاء بجانب مصر ..الوعى الشعبى يتطلب النظر برؤية أكثر شمولا تنطلق بدايتها من عدم الانسياق وراء الشائعات أو ترديد كلمات أو قصص لا أساس لها من الصحة ونجد انفسنا قد نصل الى مرحلة الاساءة للبعض دون أى سند أو حقيقة ..الوعى المقصود طال الإعلام وهنا يجب أن يتحمل الجميع المسئولية لأننا نعيش فى دولة لها سياسات متوازنة على مر العصور وحتى لو كانت هناك بعض الخلافات فى وجهات النظر وما إلى ذلك فإن الموقف الرسمى المعلن للدولة المصرية يتسم دائما بالتوازن وعدم الخروج عن النص ..الوعى كلمة لها دلالات كثيرة وتتطلب من الجميع زيادة الفهم حتى لا نجد أنفسنا نتحرك وراء الشائعات التى تهدف إلى زرع الفتن وفقدان الثقة ..حديث الرئيس عن ضرورة عدم تناول ملف الغذاء فى وسائل الإعلام يحتاج إلى فهم ووعى من الجميع لأننا بفضل الله من أكثر دول العالم التى تمتلك الغذاء وأسواق مصر فى كل مكان شاهدة على ذلك ..ولو كانت مشكلة الأسعار المرتفعة هى محور الحديث فعلينا جميعا أن نتعلم من تجارب الغير ونتبع اساليب الترشيد وتعديل سياسة الاستهلاك بجانب مقاطعة أى تاجر يبيع السلع بأسعار مبالغ فيها ..المستهلك هو سيد السوق لأنه هو من يدفع ثمن السلع من جيبه وهنا يجب ان نتفق جميعا على أننا قادرون على ضبط السوق وخفض الأسعار لو اتبعنا سياسة الوعى فى التعامل مع حركة البيع والشراء فى هذه المرحلة ..الدولة المصرية بفضل الله صامدة وقوية ولديها القدرة فى الاعتماد على نفسها وتغيير حياة المواطنين بفضل العمل المستمر منذ ٨ سنوات بهدف تغيير كل شىء للأفضل ..

أعتقد ان المرحلة الحالية تتطلب من القطاع الخاص المصرى أن يكون اكثر وعيا ويستفيد من الفرص التى تطرحها الدولة للشراكة والاستثمار لأن هذه المرحلة تحديدا تتطلب مواصلة البناء والتقدم بين الحكومة التى تبذل جهدا كبيرا لتحقيق خطط التنمية وبين القطاع الخاص والذى كان يشكو من عدم توافر الفرص والبيروقراطية ..الشعب المصرى العظيم يمتلك الكثير من الخبرات وقادر على تطبيق نظرية الوعى بكل سهولة لنتمكن جميعا من عبور الأزمة بأقل الخسائر والوصول إلى الهدف بعد أن نجحنا فى إعادة تأهيل وتطوير كافة قطاعات الدولة .. كلمة أخيرة ..لو لم تنجز الدولة حجم المشروعات التى قامت على مدار ٨سنوات كانت الأوضاع ستكون أسوأ بكثير ولكن رؤية القيادة السياسية والصمود فى وجه فريق أعداء النجاح وصل بنا إلى بر الأمان ..وتحيا مصر..