معرض القاهرة الدولي للكتاب في ميزان المسؤولين: التجهيز للدورة الجديدة في مارس

د. أحمد بهى الدين العساسى
د. أحمد بهى الدين العساسى

انتهت منذ أيام الدورة الرابعة والخمسين من معرض القاهرة الدولى للكتاب، التى يمكن – بسهولة – إدراك مدى نجاحها وتميزها جماهيريًا، وحجم الإقبال عليها رغم ما أُطلق من دعوات لمقاطعتها بسبب ارتفاع أسعار الكتب، وهو ما جعلنا نتوجه لأبرز مسئولى هذه الدورة للتعرف على تقييمهم للأمر وما سيليه.

يرى د. أحمد بهى الدين العساسى أن الصورة كانت واضحة دون احتياج إلى دليل، مضيفاً «لا يمكننا تقييم أنفسنا، لكن يمكن القول إن هذه الدورة رسخت الريادة الثقافية المصرية، سواء فى احتواء صناعة النشر من خلال المعرض.

وأو التنظيم الرائد والمتميز شكلًا وموضوعًا فى ظل الظروف التى يشهدها العالم كله، بمشاركة عدد كبير من الدول المشاركة، ما بين ناشرين أو أجنحة دولية أو متحدثين فى الفعاليات الثقافية.

ومما يثبت فكرة الثقة فى مصر وثقافتها. كما استطاع المعرض الحفاظ على مكانته كواحد من المعارض العالمية والأول إقليميًا، وتأكيد الانطباع السائد عنه باعتباره المعرض الأول جماهيريًا على مستوى العالم، إذ وصلت هذه الدورة لأرقام لم تتحقق منذ سنوات، ونسعى لتحقيق المزيد، ببذل كل ما نستطيع من جهد».


ووجه العساسى الشكر لتضافر الدولة المصرية كلها بقيادة سياسية رشيدة، مؤكدًا أن رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسى لمعرض هذا العام حملتهم مسؤولية كبيرة، مضيفًا: «تتماس رعاية السيد الرئيس مع الجمهورية الجديدة وقيامها.

ورؤية الدولة المصرية فى بناء الإنسان، وبناء الوعى، وبناء الشخصية المصرية روحيًا وثقافيًا، وفق القيم والثقافة المصرية الأصيلة، وهو ما عكسته العناوين المتنوعة المطروحة سواء من المؤسسات الحكومية مثل الهيئة العامة للكتاب وهيئة قصور الثقافة، أو حتى بعض دور النشر الخاصة.

إلى جانب البرنامج المهنى الذى بدأ قويًا العام الماضى واستمر هذا العام فى التميز، متضمنًا أكثر من محور، من بينها «القاهرة تنادى» بمشاركة 25 ناشراً من 18 دولة مختلفة.

وبالإضافة إلى مؤتمر «الملكية الفكرية» الذى جاء متماشيًا مع عمل المعرض فى حماية الملكية الفكرية من خلال جولات رقابية على الأجنحة، وقد كانت دور النشر ملتزمة بكافة شروط حماية الملكية الفكرية.

وبدءًا من أرقام الإيداع إلى غيرها من الأمور. وكذلك الدورة الثانية من «مؤتمر الترجمة»، وورش صناعة النشر التى شارك فيها ناشرون واستقطبت غيرهم».


وفيما يخص الدورة القادمة التى أُعلن عن اختيار «النرويج» كضيف شرف فيها، يقول: «بمجرد الانتهاء من المهام المتبقية لهذه الدورة سنبدأ العمل على الدورة الجديدة، أى بدءًا من شهر مارس.

وسيشاركنا بالطبع على مدار العام مسئولون من «النرويج» لتجهيز البرنامج الخاص بضيف الشرف، ليكون لائقًا بمعرض القاهرة الدولى للكتاب وعاكسًا للعلاقات الثقافية المتبادلة بين الدولتين». 

اقرأ ايضاً | قبل يومين من ختامه.. تزاحم وإقبال كبير على جناح قصور الثقافة بمعرض الكتاب

نقلا عن مجلة الادب : 

202302012