أسواق وأفكار تتحدى جشع التجارl «سوق التلات» هنا كل احتياجات العرائس

سوق التلات
سوق التلات

أعدت الملف:  مروة أنور

انتقلنا إلى الجانب الآخر من الشارع فى منطقة «بين السورين»، فهناك يوجد «سوق التلات» بالقرب من «الموسكي»، وهو سوق يجمع كل احتياجات العروس من الإبرة للصاروخ، ويعد من أشهر أسواق العرائس ويتخصص فى بيع السلع المحلية والمستوردة من كل دول العالم وبأسعار تناسب جميع الفئات.

فى إحدى الحارات الضيقة، يجلس فتحى عبدالقادر، صاحب محل متخصص فى بيع الأدوات المنزلية، خاصة أطقم الصينى والملامين وصوانى التقديم بأنواعها والأكروبال. ويقول: «أعمل فى سوق التلات منذ 40 عامًا، وتأتى الزبائن للسوق من مختلف المحافظات، تجّار جملة وقطاعى وزبائن عادية، وسميت هذه المنطقة (حمّام التلات)، نسبة إلى حمّام شعبى أُنشيء فى عهد عمرو بن العاص، وانتشرت هذه الحمامات الشعبية فى العهد العثماني، فلم تكن حمامات البيوت منتشرة فى ذلك الوقت وكانت الحمامات الشعبية لا تغلق أبوابها، وكانت تقسم أيام الأسبوع بين الرجال والنساء، وبعد إقامة الحمّامات بقصور السلاطين والأمراء والأغنياء تحوَّلت الحمّامات الشعبية لأماكن تاريخية، وأخذت الطابع التجاري، حيث كان يقصدها التجّار ليستريحوا من عناء السفر، ثم تحولت المنطقة التى تحيط بحمام التلات إلى سوق لبيع كل الأدوات المنزلية، وأصبح مصدر رزق لكثير من التجار».
فيما يقول مصطفى محمود: «حمام التلات سوق مهم لأى عروس، ولا يخلو من زحام القادمين إليه من مختلف طبقات المجتمع، فمنذ حوالى 30 سنة وأنا أعمل بمحل والدى الذى ورثه عن جدي، وهو محل متخصص فى بيع كل أوانى الطهي، وأغلب العرائس الآن لا يشترى أطقم الحلل كاملة بل يشترين عددًا محددًا من حلل الطهى التى يحتجن إليها فقط».
أما أسماء محمود، من محافظة البحيرة، فتقول: «جئت إلى هنا لأشترى أجهزة ابنتي، فسوق التلات معروف أنه من الأسواق التى تتوفر بها كل مستلزمات العروس من الأدوات المنزلية، والأسعار أقل بكثير بالمقارنة بها فى الأماكن الأخرى.

اقرأ أيضا| محافظ أسوان يسلم قسائم 81 جهاز كهربائى منزلي لـ 8 جمعيات خيرية