أستاذ جيولوجيا: أشد سلسلة زلازل في العصر الحديث تضرب تركيا |صور

قال الدكتور عباس شراقي، أستاذ الموارد المائية والجيولوجيا بجامعة القاهرة، إن أكبر وأشد موجات زلزالية بقوة (7.8 ريختر) منذ أكثر من 84 عاماً ضربت تركيا فجر اليوم الإثنين.

وأوضح، في منشور عبر صفحته الرسمية على «فيس بوك» أن هذه الموجة تذكرنا بزلزالي 26 ديسمبر 1939 بقوة 7.8 ريختر الذى راح ضحيته 32.7 ألف قتيل، و17 أغسطس 1999 الذي راح ضحيته 30 ألف قتيل و45 ألف مصاب وتشريد أكثر من نصف مليون.

وتابع ربما هذه الموجة الزلزالية هى الأقوى والأكثر ليس فقط في تاريخ تركيا الحديث، بل في حوض البحر المتوسط.

وأشار إلى وقوع أكثر من 50 زلزالاً بقوة 3 إلى 7.8 ريختر على امتداد فالق شرق الأناضول وبالقرب من الحدود الجنوبية مع سوريا، وأكثر من 20 زلازل بدرجات متوسطة في وسط وغرب تركيا خلال 5 ساعات من فجر اليوم الإثنين 6 فبراير 2023، ومازالت التوابع مستمرة وحدثت زلازل ضعيفة بالقرب من البحر الميت وهو امتدا الأخدود الأفريقي العظيم الذى يشمل خليجي السويس والعقبة والبحر الأحمر وإثيوبيا حتى موزمبيق جنوباً.

وأشار إلى أن أقوى زلزال قد شهدته تركيا قبل زلزال اليوم كان بشدة 6.1 ، ووقع فجر الأربعاء 23 نوفمبر 2022 الساعة 3:08 صباحاً بتوقيت القاهرة، على عمق 10 كم، ويعتبر قريب من السطح، على بعد 170 كم شرق اسطنبول، ويبعد عن القاهرة أكثر من 1200 كم، ولذلك لم نشعر به فى مصر، وتسبب في إصابة أكثر من 50 شخص، وأعقبه بـ 10 دقائق زلزالين 3.8، 4.5 ريختر.

وقبله تسبب زلزال 17 أغسطس 1999 في تشقق سطحي طوله 120 كم، وأدى إلى قتل أكثر من 30 ألف شخص، واصابة 45 ألف، وتشريد أكثر من نصف مليون، وتدمير العديد من المدن طبقا لمجلة الجمعية الجيولوجية الأمريكية (GSA Today).

وتقع تركيا عند التقاء ثلاث صفائح أرضية، الأفريقية مع الأوروأسيوية، وكذلك امتداد الأخدود الأفريقى الممتد من موزمبيق عابراً إثيوبيا والبحر الأحمر خليج العقبة والبحر الميت الى جبال الأناضول، مما يجعلها من أشد المناطق عرضة للزلازل فى أوروبا وأخطرها، حيث يقع %66 من المساحة على فوالق نشطة.