استيقظ العالم فجر اليوم الاثنين على كارثة مدوية هدمت الكثير من الدول، وهو زلزال تركيا، والذي وصلت قوته إلى 8 درجات ريختر ووصل تأثيره إلى الدول المجاورة مثل سوريا ولبنان ومصر والأردن، كل منها بقوة مختلفة أثرت على المبان الخاصة بها.
ولم تستطع قلعة غازي عنتاب الأثرية في تركيا، الصمود أمام الهزة الأرضية المدمرة؛ حيث يبلغ عمر القلعة 2200 عام، ومدرجة في قائمة اليونسكو للمدن الإبداعية، بحسب وسائل الإعلام التركية على موقع التواصل الاجتماعي «تويتر».
تعتبر قلعة غازي عنتاب، أول قلعة بنيت من قبل الإمبراطورية الحيثية كنقطة مراقبة، وبعد ذلك بنيت في قلعة رئيسية من قبل الإمبراطورية الرومانية على قمة تل في وسط عنتاب بتركيا في القرنين الثاني والثالث بعد الميلاد.
وخضعت القلعة لمزيد من التوسع والتجديد في عهد الإمبراطور جستينيان الأول في فترة مابين 527 و 565 بعد الميلاد، إذ إن محيط القلعة مستدير الشكل وتقع على مساحة 1200 متر، وجدران القلعة مبنية من الحجر والقلعة تتألف من 12 برجا.
ومن جانب آخر، دمرت العديد من المباني في حصن منصور وديار بكر، ففي ديار بكر، انهار مركز تجاري، فيما أكدت السلطات أن 34 مبنى في المحافظة تعرضت للانهيار.
كما انهار حوالي 130 مبنى في ملاطية، وانهار جزء من مسجد معروف من القرن الثالث عشر في المقاطعة نفسها.
يذكر أن هيئة المسح الجيولوجي الأمريكية (USGS) قدرت شدة الزلزال بقوة 7.8 درجة. وتقع بؤرته غرب غازي عنتاب في ولاية غازي عنتاب، بالقرب من الحدود مع سوريا.
وهذا الزلزال هو أقوى زلزال جرى تسجيله على الإطلاق في تركيا، حيث تعادل شدته شدة زلزال إرزينجان عام 1939.
