صباح الفن

تصريحات غير مسئولة

إنتصار دردير
إنتصار دردير

«أَلْقى الكلام على عَواهِنه»، من دون تبصر ولا تدبّر، غير مبال أصاب أم أخطأ، فما الذى استفاده المخرج جمال عبد الحميد من تصريحاته الغريبة التى ذكرها خلال ندوة له بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، قال فيها كلاماً مرسلاً، متعرضاً لفنانين كبار لهم تاريخهم وجمهورهم العريض.

للأسف، اعتمد فى كلامه على نفسه كمصدر دون دليل أو براهين، متهماً النجم الكبير عادل إمام بأنه حارب الفنان رياض الخولى بعد تفوقه فى فيلم «طيور الظلام»!.

كما اتهم الفنان محمد هنيدى بتعاطى المخدرات خلال تصوير فوازير «حاجات ومحتاجات»!، وذكر أن النجمة شيريهان نقلته إلى المستشفى واستطاعت أن تقنع الأطباء بعدم ابلاغ الشرطة حتى لا يتعرض للسجن، ثم تراجع المخرج عن تصريحاته نافياً ما قاله بشأن تناول المخدرات، فلمصلحة من هذا التشويش والتشويه؟.

وبدون أى اعتبار، استمر فى افتراءاته الجائرة بكلام مُتنمُّر فى حق الفنانة آثار الحكيم، التى كانت ولاتزال تتمتع بتقدير واحترام الجمهور، وذكر ضمن أباطيله، (أن فريق عمل مسلسل «زيزينيا» الذى قام بإخراجه كان يرفض آثار الحكيم وأنهم كانوا كارهين لها، وأن المؤلف الراحل أسامة أنور عكاشة ظل «يتحايل عليه» ويقول له «عشان خاطرى شغلها»).

هذه إساءات غير مقبولة، لا يمكن تصديقها على أى نحو، خاصة والجميع يعلم أن أسامة أنور عكاشة كان صاحب رأى فى اختيار أبطال أعماله، ولا يمكن أن يلح على مخرج و«يتحايل عليه»، كما أنه ذهب بنفسه مع الراحل ممدوح الليثى لإقناع آثار الحكيم بالاستمرار فى مسلسل «ليالى الحلمية»، وقد قال عنها إن «الدور الذى تؤديه يكتب باسمها فى الشهر العقاري».

ثم ماذا عن الأدوار العديدة التى برعت فيها آثار الحكيم قبل وبعد «زيزينيا»، فهل تدخل أسامة و«تحايل» على حسين كمال ليسند لها بطولة مسلسل «نحن لانزرع الشوك»، وهل طلب من وحيد حامد أن يسند إليها دور البطولة فى مسلسل «سفر الأحلام»؟، أم تدخل لإقناع عاطف الطيب ليختارها بطلة أمام أحمد زكى فى فيلم «الحب فوق هضبة الهرم»؟.

ما بين السطور.. أقوال ظالمة من مخرج كبير لا يسندها أى دليل ولا منطق، تطوع جمهور مواقع التواصل بالرد عليها وتفنيدها، لكن يبقى سؤالى الذى بدأت به المقال بلا إجابة.