بارقة أمل

الدور الغائب!

مجدى دربالة
مجدى دربالة

ثبت بالدليل ان الكثير من تجارنا المحترمين يصرون على سكب الوقود على النار..

ولم يكتفوا بهامش ربح مقبول واصروا على القفز درجات ودرجات على ارتفاع اى عنصر من عناصر الانتاج ليزداد الامر تأزما وصعوبة على حكومة الدكتور مدبولى التى ينظر اليها المواطن وكأنها عاجزة على ايقاف جموح التجار..

الامور خلال الايام الماضية من المفترض انها تحسنت بعد الافراج عن معظم البضائع المكدسة فى الموانى ولكننا لم نر تأثيرا ايجابيا على الاسعار..

وتسعى الدولة الى ايجاد اسواق بديلة من خلال منافذ القوات المسلحة والشرطة وكذلك وزارتا التموين والزراعة والمعارض التى تطرح السلع بأسعار تقل كثيرا عن مثيلاتها فى القطاع الخاص..

ولكننى شاهدت موقفا محترما للمواطنين فى المملكة العربية السعودية حينما قاطعوا شركة آلبان كبرى وتسببوا فى خسارتها مليارات الريالات خلال ايام بسبب تمادى الشركة فى رفع الاسعار وكم تمنيت ان نحذو حذوهم مع التجار..

ونقاطع عدة سلع ولكن بشرط ان ترصد المؤسسات الاهلية التى تواجه ارتفاع الاسعار هذه الممارسات ونبدأ فى المقاطعة حتى يكون الدرس واضحا للجميع..

وفى هذا الصدد يجب ايضا الا تتخلى الحكومة عن مهامها..

فلا افهم سببا لصمت وزارة الزراعة عن التراجع الذى يشهده انتاج الدواجن وخروج مئات المربين من السوق مما انعكس سلبا على اسعار الدواجن ومن المنتظر ان يتحرك السيد القصير وزير الزراعة ليجتمع بتجار الدواجن ويبحث مشكلاتهم ويسعى بسرعه لحلها.. وعلى وزير التموين دكتور على المصيلحى ان يستعيد دور الوزارة الغائب فى قطاعى حماية المستهلك وكذلك التفاهم الجدى مع تجار الارز والسكر حتى لا نرى طفرات سعرية..

وللاسف كنت انتظر دورا اكثر ايجابية من اتحاد الغرف التجارية التى اقتصر دورها على المشاركة فى اسواق جماهيرية لطرح سلع للمواطنين مع العلم انها مسئولة عن الاجتماع بالتجار ومواجهة الممارسات غير المسئولة فى السوق.