«الدعوة إلى اللادينية وخطرها على الإنسانية» ندوة لحكماء المسلمين بمعرض الكتاب

المشاركون فى ندوة «الدعوة إلى اللادينية وخطرها على الإنسانية»
المشاركون فى ندوة «الدعوة إلى اللادينية وخطرها على الإنسانية»

عقد جناح مجلس حكماء المسلمين بمعرض القاهرة الدولى للكتاب، ندوة مهمة بعنوان «الدعوة إلى اللادينية وخطرها على الإنسانية»، بمشاركة المفكر والكاتب د. عمرو شريف، أستاذ الجراحة بجامعة عين شمس، و د. محمد المهدى أستاذ الطب النفسى بجامعة الأزهر، تناولت تفنيد شبهات اللادينيين والملحدين.

فى البداية أوضح د. عمرو شريف المقصود  بمصطلح «اللادينية» وبيان الفرق بينه وبين مصطلح «الإلحاد»، موضحًا أن اللادينيين يقرون بالإله، ولكنهم ينكرون الرسالات ويجحدون التكليفات، أما الملحدون فهم ينكرون الإله من الأساس.

وأشار إلى أن آثار «الإلحاد» أو «اللادينية» تتمثل فى أن تفقد البشرية إنسانيتها، فالأديان تعلمنا أن يحيا كل منا كإنسان، نجمع فى حياتنا بين ثنائية الإنسان المتمثلة فى الجسد والروح، فى حين الفكر والعقل المادى ينشئ فلسفة مادية ينتج عنها حضارة مادية.

وفند  دعاوى بعض الملاحدة أو اللادينيين الذين يرددون أن الإلحاد أو غياب الدين قد حقق تقدمًا حضاريًّا عند بعض دول العالم الغربي، فى حين وقعت دول تؤمن بالدين فى التخلف الحضاري، موضحًا أن وظيفة الدين هى علاج قضايا أساسية بجانب النهوض الحضاري.

وهى أن ندرك ثنائية الإنسان؛ الجسد والروح، وأن يوضح لنا الطريق بعد الموت، وهذه أشياء لا يستطيع الفكر الإلحادى أو اللادينى تلبيتها.

وأوضح أستاذ الطب النفسى د. محمد المهدي، حاجة البشرية إلى الدين، وأنه يلبى متطلبات للإنسان لا يستطيع الفكر الإلحادى أو اللادينى أو أى فكر إنسانى تلبيتها؛ فالدين وحده هو الذى يضع للإنسان خريطة لحياته وموته ومصيره بعد موته، كما أن الدين يشكل معتقدات وممارسات وقواعد أخلاقية وسلوكيات مشتركة، وهو وحده صاحب الأخلاق المطلقة.

وأضاف «المهدي» أن الدين، وليس غيره من أى فكر إنساني، هو الذى يصنع شبكة من التعاون والتراحم والتكافل بين البشر، ويعطيهم مناعة ضد المصائب والكوارث، ويمنحهم نوعًا من التماسك وقت الأزمات، وهو نفسه الذى يمنحهم ألوانًا من الرضا والسعادة مهما تكاثرت الهموم والأحزان.

ولفت أستاذ الطب النفسى إلى أن «الإلحاد» أو «اللادينية» لا ينتج بالضرورة عن أسباب عقدية ودينية، بل يقع فى كثير من الأحيان نتيجة أزمات نفسية أو عائلية أو اجتماعية؛ الأمر الذى يتطلب علاجه وفقًا لسببه.

اقرأ أيضاً | أستاذ الطب النفسي يوضح المشاعر وتأثير الهرمونات على الحالة النفسية