محمد وهدان يكتب: بياعين الستر !

محمد وهدان
محمد وهدان

«من ستر مسلماً ستره الله فى الدنيا والآخرة «..حديث عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، يحدثنا فيه عن فضل الستر فى الدنيا ، ولكن ما بالك إذا جعل الشخص من «الستر» سلعة تباع وتشترى، واقع مأسوف عليه نعيشه الآن ،وباء جديد وفيديوهات انتشرت تحت عنوان «الروتين اليومي» لسيدات وفتيات بملابس فاضحة ..يفشين أسرار بيوتهن وينشرن الفسق والفجور من أجل الشهرة والمال الحرام، وآخريات يستبحن عرض أجسادهن أمام الناس من أجل عيون التريند وما أكثرهن.. فما بين الملابس التى تظنها ساترة لتجدها تفضح عن كل المفاتن، وكأنهن يقولن لك:«ممنوع اللمس ولكن النظر مسموح ..الخيال ملكك ،والذنوب حصادك ، ولكن هذه ليست النهاية ، فكل يوم ستقع فى شباكي وسأبهرك بروتينى اليومي ، المكسب لى وحدى والذنوب نتقاسمها معاً »..الغريب أن كل هذا يحدث فى موافقة رب الأسرة ، وكأن السوشيال ميديا تنضح ما فى بطونها من سلبيات وأفكار ..آباء وأمهات ضحايا أنفسهم يخرجون بلا حياء على هذه المنصات مع أبنائهم، دون النظر إلى سمعة عوائلهم، يعرضون حياتهم فى بث مباشر يظهر فيه كل شىء وأى شىء حتى ولو كان ذلك على حساب بيع رصيدهم المستنزف فى بنك الستر.

- الخلاصة: «هل نزعت منصات التواصل الاجتماعي الحياء من الحياة، أم أن التفاهة والرذيلة قد وجدت ضالتها فى هذا العالم الافتراضى الذى يبدل العقول ويغير النفوس.. تشبثوا بالستر فربنا عز حيى ستير، يحب الستر والحياء».

- فيسبوكيات: «الستر مش ستر فلوس الستر ستر نفوس».