الأكل العاطفي هي حالة قد يصاب بها الشخص عندما يشعر بالتوتر أو الملل ويبدأ بتناول الطعام بشراهة، وهذه الحالة أكثر شيوعًا من الناحية الإحصائية بين النساء أكثر من الرجال.
متى يصبح الأكل العاطفي مشكلة؟
ويصبح الأكل العاطفي مشكلة عندما يتم الأكل نفسه بدلاً من تجربة المشاعر، أي عندما تأكل "من أجل قمع أو تشتيت أو التغلب على المشاعر الصعبة" ، كما تقول الدكتورة كاثرين فروجلي، أخصائية علم النفس السريري في LightHouse Arabia: «يمكن لمعظمنا أن يرتبط بهذا، وعلى سبيل المثال، قد تجد نفسك تتناول أطعمة معينة لتهدئة نفسك بعد يوم سيء في العمل أو عند التعامل مع حياة مرهقة.
ويصبح هذا أمرًا خطيرًا عندما يصبح وسيلة متكررة لإدارة عواطفك وعندما تستهلك كميات كبيرة بشكل غير طبيعي من الطعام لتحقيق ذلك، وغالبًا ما يؤدي ذلك إلى الشعور بالذنب والعار ، وفي بعض الحالات زيادة الوزن بشكل مفرط»، بحسبthenationalnews.
يعرّف فروجلي العلاقة التي تربط الشخص بالطعام بأنها معقدة، والغذاء ضروري لبقائنا وبالتالي لدينا جميعًا حاجة بيولوجية له، وتعني ضرورتها، على المستوى النفسي، أن الغذاء غالبًا ما يشير إلى السلامة والأمن والراحة.
وتقول نادية بروكر، أخصائية علم النفس في اضطرابات الأكل في Priory Well: «خلال الأوقات العصيبة ، غالبًا ما تتوق أجسامنا إلى الأطعمة عالية السعرات الحرارية ، لأنها توفر دفعات من الطاقة وتنشط مركز المتعة في دماغنا، والذي يمكن أن يساعد في تنظيم المشاعر الصعبة، يجري مركز في دبي. "نظرًا لأن التوتر يرفع مستويات الكورتيزول ، فإنه يمكن أيضًا أن يزيد من شهيتنا».
ليس من المستغرب أن يكون جائحة الفيروس التاجي هو سبب الأكل العاطفي بين الكثيرين، وقد يكون الإنترنت مليئًا بالنكات والميمات عن الأشخاص الذين يقضون فترات الإغلاق الخاصة بهم يأكلون كثيرًا لدرجة أنهم لا يتناسبون الآن إلا مع الملابس ذات الخصر المطاطي، ولكن وراء الفكاهة توجد بعض الإحصائيات الواقعية.
كشفت دراسة استقصائية أجرتها YouGov مؤخرًا، لأكثر من 2000 شخص بتكليف من مؤسسة التغذية البريطانية ، والتي نظرت في كيفية تأثير Covid-19 على النظام الغذائي واللياقة البدنية ، أن 27 في المائة من الأشخاص اعترفوا بأنهم يأكلون أقل صحة، و 48 في المائة لم يفعلوا ذلك. تشعر "بالحافز" بما يكفي لتناول الطعام بشكل جيد.
وأشار 63 في المائة من المجيبين إلى أن "الملل" هو السبب الرئيسي وراء تناولهم أطعمة غير صحية.
يقول بروكر: «من المحتمل أننا جميعًا نشهد كميات كبيرة من القلق والوحدة والغضب أو حتى الملل في الوقت الحالي، مما قد يجعل بعض الأشخاص أكثر عرضة للانخراط في هذه الأنواع من السلوكيات، يمكن أن يصبح استخدام الطعام كعكاز عاطفي سريعًا أمرًا طبيعيًا وقد يؤدي إلى أنماط الأكل المضطربة».
وهناك مجموعة من العلامات التي يجب البحث عنها عند تحديد الأكل العاطفي ، بما في ذلك: تناول كميات كبيرة من الطعام عند الإجهاد أو القلق أو الشعور بالضعف ؛ استخدام الطعام لإلهاء نفسك عن المشاعر أو أحداث الحياة المجهدة ؛ التماس الراحة في الطعام ؛ زيادة الوزن المفرط وصعوبة فقدان الوزن، الأكل في الخفاء والشعور بالذنب والعار بعد الأكل.
كيفية التحكم في حالة الأكل العاطفي؟
ينصح الخبراء بضرورة التوجه للطبيب النفسي، في حالة تحولك من تناول الأكل بشكل طبيعي، إلى حالة مرضية قد تكون سبب في إصابتك بالسمنة.
