عاجل

لماذا يذهب هؤلاء إلى معرض الكتاب؟!

معرض الكتاب
معرض الكتاب

ما إن يفتح معرض الكتاب أبوابه للجمهور حتى نتجه جميعًا إلى تحديد غايتنا الأولى من الزيارة، فنبحث بين إصدارات دور النشر المختلفة، أو نسعى وراء مؤلفنا المفضل، أو يكون هدفنا حضور ندوات وفعاليات بعينها، وفى هذا التقرير تناقش «الأخبار» مجموعة من المفكرين والأدباء حول دوافعهم هذا العام لزيارة معرض الكتاب، وما الكتب التى سيتجهون إلى شرائها والفعاليات التى يحرصون على المشاركة فيها أو متابعتها.

فى البداية يؤكد المفكر الكبير والناقد البارز د. سعيد توفيق الأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للثقافة وأستاذ الفلسفة بآداب القاهرة قائلًا: عادة ما يكون الهدف وراء زيارتى للمعرض إما عند إعادة إصدار كتاب جديد لى.

أو للبحث عن كتب فى مجالات محددة، وأوضح شارحًا: «هذا العام سأبحث فى مجال القضايا الفكرية لأرى ماذا قدم المبدعون فيه، بالإضافة إلى مشاركتى فى ندوة بالقاعة الرئيسية أقدم بها الناقد الكبير عبدالله إبراهيم».


وأضاف د. توفيق أنه مع بقية أعضاء اللجنة العليا للمعرض عكفوا على اختيار موضوعات أساسية تتعلق بالوعى لتكون مجال الندوات والنقاشات هذا العام سواء كان سياسيًا أو دينيًا أو علميًا، ليجد الزائر ثمارًا لزيارته للمعرض فى هذا المجال.


أما الأديب الكبير يوسف القعيد فقد وضع قائمة متنوعة هذا العام لمعرض الكتاب على رأسها دور النشر الأجنبية، وأوضح ذلك قائلًا: «دائما ما أركز على دور النشر الأجنبية التى ليس لها منافذ بيع ثابتة فى مصر، وأهمها سوريا والعراق واليمن والجزائر وليبيا.

فأبحث عن الأعمال الإبداعية الجديدة بها خاصة التى تركز على روح البلاد ووجدانها وطريقة تفكيرها، وكذلك الأعمال الأدبية فى أجنحة السودان واليمن التى أنتظر من العام إلى العام لاقتنائها، وأنوى أيضا شراء الأعداد.

والتى لم ألحق بها من سلسلة «عالم المعرفة» الصادرة فى الكويت، وبالطبع سأزور الأجنحة الخاصة بدور النشر القادمة من لندن وباريس وموسكو فهى تنشر كتبًا عربية لا تصل إلينا إلا فى المعرض».


وضم القعيد إلى قائمته هذا العام كتاب «تاريخ الفكر المصرى الحديث» للمفكر الكبير الراحل «د. لويس عوض»، وعن أهميته أشار قائلًا: «هذا الكتاب جرى نشره فى حياة مؤلفه، ثم اتضح أن النشر لم يشمل سوى جزء منه فقط.

وهذا العام ينشر الكتاب كاملًا فى أربعة مجلدات، ومن المهم لى اقتناؤه، لأنه يركز على ثوة 19، وما تلاها من أحداث خاصة تلك المتعلقة بريا وسكينة بالإسكندرية، وأدهم الشرقاوى فى البحيرة، ولولا هذا الكتاب ما كنا أدركنا خفايا هذه الثورة العظيمة.


وبجانب ذلك سيتجه القعيد إلى اقتناء الروايات المترجمة والدراسات عن فن الرواية المترجمة خاصة الترجمات العميقة من المركز القومى للترجمة فى مصر، بجانب اقتناء الإصدارات الجديدة من أعمال الراحل نجيب محفوظ خاصة السلسلة الجديدة التى أعادت وزيرة الثقافة د. نيفين الكيلانى نشرها مرة أخرى.

وأخيرًا يعتنى القعيد بالندوات خاصة المتعلقة بالشاعر الكبير الراحل صلاح جاهين.. ويقول المؤرخ الكبير والمحقق الشهير د. أيمن فؤاد سيد: سأقتنى هذا العام كتاب «عقد الجمان فى أخبار الزمان» لبدر الدين العينى المؤرخ المدقق المعاصر للمقريزى فى طبعته الكاملة المكونة من 20 مجلدًا، والكتاب يؤرخ لفترة امتدت من بواكير الزمان حتى منتصف القرن 15 الميلادى.


ومن جانبها أشارت الأديبة البارزة والناقدة المتميزة د. أمانى فؤاد أن الندوات هى الأمر الأول الذى يجذب أى مثقف وأديب إلى معرض الكتاب، موضحة أنها بالرغم من التخطيط لمشاركتها فى 3 ندوات إلا أن ظروف سفرها للعمل ستضطرها إلى حضور واحدة فقط، وبالنسبة لاقتناء الكتب أكدت أن دور النشر عادة ما ترسل إليها الإصدارات التى تعنى بها مثل الإصدارات الخاصة بالسيرة الذاتية.


وأضافت أن أسرتها تعتنى جيدًا بزيارة المعرض، ويعتبرها أبناؤها زيارة سنوية مع أصدقائهم لاقتناء الروايات سواء عربية أو أجنبية وكذلك الكتب الخاصة بالتنمية البشرية.


وتقول الناقدة والمترجمة زينب عبد الحميد: سأتجه إلى شراء بعض الروايات المصرية ومنها: «رقص الإبل» لفتحى إمبابي، وكتابين للناقد د. عماد عبد اللطيف: (البلاغة العربية الجديدة- تحليل الخطاب السياسى) مغامرات المنهج لإدارة مروان.

و«الرواية والبلاغة» لمحمد مشبال إلى جانب ترجمات المجموعة الأولى من مشروع مختارات من الأدب الروسى (من المذنب- أنطون البائس- السيدة ماكبث- رجال الرب- الخزى» الهارب راسبوتين، وكتاب «تجليات السير الشعبية» عبد الكريم الحجراوى.

وبينما ترغب الأديبة الشابة د. سالى مجدى فى اقتناء الكتب التالية: «تبارك اسم ربك» لمروة فتحى، «أبواب هيبنوس» لعمرو البدالى، «لعنة سوبك» لمحمد عصمت، «الغاوون» لعمرو مرزوق، «دجال» لهبة عبد اللطيف.

«الثلج الأسود» للأديب د. سيد زهران، «كانوبوس» لأحمد أبو مكى، «أساطير حية» لمروة طلعت، ومن كتب المترجمات الإنجليزية: قانون للقوة.. ثورة جذب الانتباه محاط بالمرضى النفسيين «اقرأ الناس كأنهم كتاب».

وفى الختام تقول الأديبة د. رباب كساب: أنا أنتظر المعرض ليس من أجل عناوين محددة أو كتب بعينها، وإنما عادة ما أشترى ما أريد طيلة العام، لكننى أضعف أمام ما يقابلنى من كتب فى التاريخ، خاصة بعض الكتب المترجمة، مع متابعة بعض الإصدارات الجديدة للأصدقاء.

اقرأ ًأيضاً | الإقبال يتزايد على الفعاليات التثقيفية للطفل بمعرض القاهرة الدولي للكتاب