كان الاحتفال بعيد الشرطة فى الخامس والعشرين من يناير الحالى مُميزاً وغير عادى. صحيح أنه يتم الاحتفال فى هذا اليوم برجال الشرطة البواسل. حيث يتوقف المصريون ليقولوا لهم: شكرًا على ما تُقدمونه لحفظ الأمن والأمان فى بلدنا الذى ينظر له العالم على أنه البلد الأساسي فى الدنيا كلها أمنًا واستقرارًا.
فى هذا اليوم الجميل وضع الرئيس إكليلاً من الزهور على النُصُب التذكارى لشهداء الشرطة. وحكى الأبطال قصص كفاحهم لحمايتنا من الإرهاب. وأعلن عن احتفالية بالعريش ورفح والشيخ زويِّد لإعلان النجاح فى القضاء على الإرهاب. وكرَّم الرئيس أُسر أبطال ملحمة 25 يناير. حيث تم تكريم ليلي تكلة زوجة البطل عبد الكريم درويش، وصافح الرئيس منى ذو الفقار كريمة البطل صلاح ذو الفقار الفنان المعروف. والذى يُبدعنا رغم رحيله بأدواره الجميلة.
وها هو وجه آخر يُطالعنا به فى هذا الاحتفال. تأثرتُ كثيراً بتصديق الرئيس على ترقية المقدم طارق عبد الوهاب لرتبة عقيد. وصورته مؤثرة جداً. حيث فقد يديه فى عمليات الدفاع عن مصر ضد دوائر الظلام.
الرئيس ألقى كلمة مهمة قال فيها إن مصر نجحت فى القضاء على الإرهاب. وأننا نحيا عندما نصون الأمن القومى. وأن عيد الشرطة عنوان لروح التحدى التى يقوم بها المصريون جميعًا. وقال الرئيس علينا أن نُحقق قفزات تنموية هائلة وأن زيادة الإنتاج والتصدير قضية مصيرية لبلدنا مصر.
ووجه الرئيس بإنتاج أعمال درامية قصيرة عن الشخصيات المؤثرة من رجال الشرطة خاصة أن الجهاز تم استهدافه بمحاولات خلال السنوات الماضية بهدف هدم هذا الجناح المهم والاستيلاء على الدولة. وتابع أن ما قام به رجال الشرطة يحتاج مسلسلات من 5 حلقات لكل شخصية من الشخصيات ليعرف المصريون أن بلدنا ولاَّدة للأبطال والرجال الذين قدَّمتهم للوطن.
فى هذا اليوم المهم والذى كرَّم فيه الرئيس السيسى أسماء الشهداء ومنح الضباط أنواط الامتياز ووصلت الرسالة من خلال فيلم تسجيلى عُرِضَ عن جهود رجال الشرطة تضمَّن نجاحاتها الأمنية المؤثرة فى مواجهة الإرهاب والتيارات المتطرفة. وتصدت لكل أشكال الخروج على القانون. وأحبطت مخططات وتحركات الجماعة الإرهابية إياها. وهذا الأمر وصل حتى للقرى.
اللواء محمود توفيق وزير الداخلية تحدث عن الاحتفال بالذكرى الحادية والسبعين لمعركة الإسماعيلية المجيدة التى تُجسِّد ملحمة وطنية أحاطتها مشاهد مضيئة من نضال شعب أبىّ عندما تكاتف رجال الشرطة مع الفدائيين على امتداد مدن القناة وفاء لوطن عظيم ودفاعًا عن العزة والكرامة. فاستُشهد منهم أبطال ومصابون ضربوا أروع الأمثلة فى الشجاعة والتضحية.
وأكد أن رجال الشرطة بضرباتهم الأمنية الحاسمة وقفوا بالمرصاد لحروب الجيلين الرابع والخامس ومخططات نشر الشائعات والفوضى التى تسعى لتضليل وعى وأفكار أبناء الوطن.
كان يومًا من أيام الوطنية المصرية بامتياز.
