النوم آية من آيات الله، يقول العلماء إن النوم من أعظم النعم التى أنعم الله بها علينا لاستعادة نشاط الأجسام التى أنهكها التعب، الإنسان إذا استيقظ وبدأ العمل أفرز فى دمه مادة أو مواد كيميائية بنسب ضئيلة جدا، وكلما مر الوقت ارتفعت هذه النسب، فإذا بلغت حدا معيناً فى الدم إثر مرور الزمن على بذل الجهد أرسلت أمراً عصبياً أو كهربائيا إلى مراكز النوم فى العقد العصبية، فتقطع السيالة الكهربائية وهذا هو النوم، وإما أن تقترب بعضها من بعض، فتمر السيالة العصبية الكهربائية، لهذا فإن آلية النوم مادة كيميائية،أو مجموعة مواد تفرز فى بدء النوم بنسب ضئيلة جدا، وكلما مر الوقت ارتفعت هذه النسب حتى إذا بلغت حدا معينا أرسل الجسم إلى الدماغ تبليغا عصبياً لاقتراب حالة الإعياء، حيث يأمر الدماغ مراكز النوم بالعمل، فتتباعد النهائيات العصبية بعضها عن بعض، فيحدث النوم، ولولا النوم لاختل توازن الجسم، وفى الجسم مراكز للنوم الخفيف، ومراكز للنوم العميق، فالنوم الخفيف تنام ساعات طويلة لكن تدرك من حولك، لكن النوم العميق لا تشعر يما يدور حولك، فينام الطفل ساعات طويلة كى ينمو جسمه، الذى يبلغ من العمر خمس سنوات ينام أثنتى عشرة ساعة، المراهق ينام تسع ساعات، والبالغ ينام من سبع إلى ثمانى ساعات.
فمن نظم النوم؟ ونظم مدته؟ ومن نظم نوعيته؟ ومن جعله فترة استجمام وراحة؟. إنه الله تعالى.. قال جل فى علاه (وَمِنْ آيَاتِهِ مَنَامُكُم بِاللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَابْتِغَاؤُكُم مِّن فَضْلِهِ إِنَّ فِى ذلِكَ لَآيَاتٍ لِّقَوْمٍ يَسْمَعُونَ) الروم-23.
