رفع بنك كندا، اليوم الأربعاء، سعر الفائدة الرئيسي إلى 4.5 بالمئة وهو أعلى مستوى في 15 عاما، وأصبح أول بنك مركزي كبير يكافح التضخم العالمي يقول إنه من المرجح أن يوقف زيادات أخرى في الوقت الحالي.
وجاءت الزيادة البالغة 25 نقطة أساس متماشية مع توقعات المحللين ورفع البنك أسعار الفائدة بوتيرة قياسية بلغت 425 نقطة أساس في 10 أشهر لترويض التضخم، الذي بلغ ذروته عند 8.1 بالمئة وتباطأ إلى 6.3 بالمئة في ديسمبر، أي أكثر من ثلاثة أضعاف هدف البنك البالغ 2 بالمئة، وفقا لرويترز.
وأكد البنك في تقرير السياسة النقدية الربع سنوي الذي يتضمن توقعات جديدة أن النمو هذا العام سيكون أقوى مما كان متوقعا في أكتوبر لكن من المتوقع أن يتوقف خلال النصف الأول وسينخفض التضخم إلى حوالي 3٪ في منتصف هذا العام، وسيصل إلى الهدف العام المقبل.
وأوضح تيف ما كليم محافظ بنك كندا للصحفيين: "ما زلنا بعيدين عن هدفنا بشأن معدلات التضخم، لكن التطورات الأخيرة عززت ثقتنا في انخفاض التضخم".
وجاء في البيان الذي أعلن رفع سعر الفائدة أنه إذا تطور الاقتصاد حسب التوقعات، فإن البنك "يتوقع إبقاء سعر الفائدة عند مستواه الحالي بينما يقوم بتقييم تأثير الزيادات التراكمية في أسعار الفائدة".
وقال البيان: "مجلس الإدارة مستعد لزيادة سعر السياسة أكثر إذا لزم الأمر لإعادة التضخم إلى هدف 2٪".
وفي حين أن الزيادات في تكاليف الغذاء والمأوى لا تزال تلقي بثقلها على الأسر ولا يزال التضخم الرئيسي مرتفعًا، قال البنك في تقريره بشأن السياسة النقدية (MPR) إن "تضخم مؤشر أسعار المستهلكين على مدى ثلاثة أشهر قد انخفض إلى حوالي 3.5٪، مما يشير إلى تباطؤ كبير في التضخم في الأشهر المقبلة".
وتراجع الدولار الكندي إلى 1.34 مقابل الدولار الأمريكي، بانخفاض 0.2 ٪ خلال اليوم، بعد رفع سعر الفائدة وتراجع العائد الكندي لأجل 10 سنوات 6.5 نقطة أساس إلى 2.792٪.
اقرأ أيضا| مع خفض توقعات النمو الاقتصادي.. 1.12 % انخفاض بمؤشر الدولار الأمريكي
