تلقى فريق نادي يوفنتوس، ضربة موجعة بعد قرار المحكمة الفيدرالية بخصم 15 نقطة من رصيده بالدوري الإيطالي، بجانب إيقاف عدد من المسؤولين السابقين والحاليين، على خلفية قضايا فساد تتعلق بمكاسب رأسمالية وتضخيم رؤوس الأموال بطريقة غير شرعية.
ولا شك أن هذه العقوبة ضربت موسم اليوفي، بعدما دخل سباق المنافسة على المربع الذهبي، وكان في المركز الثالث برصيد 37 نقطة، بفارق 10 نقاط عن المتصدر نابولي.
ومع خصم 15 نقطة من رصيد البيانكونيري يفقد الفريق مركزه الثالث برصيد 37 نقطة، ويتراجع للمركز العاشر بـ 22 نقطة بفارق 12 نقطة عن لاتسيو رابع الترتيب، وبات بعيدًا عن التأهل لبطولة دوري أبطال أوروبا الموسم المقبل.
وفي التقرير التالي، نستعرض أبرز المستفيدين من وراء عقوبة يوفنتوس وخصم النقاط من رصيده، والتي جاءت كالتالي:
رغم أن نابولي يغرد وحيدًا في صدارة الكالتشيو برصيد 47 نقطة، بفارق 9 نقاط كاملة عن أقرب ملاحقيه ميلان، إلا أن يوفنتوس كان قد عاد بقوة لاقتحام المربع الذهبي.
وبعد بداية موسم سيئة لليوفي، بدأ الفريق في الدخول تدريجيا للمربع الذهبي، حتى احتل الوصافة قبل التراجع للمركز الثالث في الجولة الماضية.
ومع خصم النقاط من رصيد يوفنتوس، فإن نابولي انتهى بالفعل من خصم كاد أن يسبب له المتاعب، بعدما اتسع الفارق بينهما إلى 25 نقطة.
وبات ميلان وإنتر أمام فرصة مميزة للبقاء في المربع الذهبي، بعد التخلص من خصم عنيد، حيث اتسع الفارق بين ميلان وإنتر مع يوفنتوس إلى 16 و15 نقطة على الترتيب.
وبابتعاد يوفنتوس، فإن ميلان وإنتر أصبحت فرصهما قوية للبقاء في المربع الذهبي، في ظل عدم وجود منافسين أقوياء بحجم اليوفي، رغم تهديدات أتالانتا ولاتسيو وروما.
ويعد مورينيو المدير الفني لروما، من أكبر المستفيدين من عقوبة يوفنتوس، فبعد أن كان روما في المركز السابع برصيد 34 نقطة، بالتساوي مع لاتسيو وأتالانتا، بات فريق الذئاب في المرتبة السادسة.
ومع ابتعاد يوفنتوس وتراجع مركزه، أصبح أمام مورينيو، فرصة ذهبية لقيادة ذئاب العاصمة للدخول إلى المربع الذهبي وحجز مكان مؤهل لدوري أبطال أوروبا.
وسيكون مورينيو بحاجة لقيادة روما لتقديم نتائج جيدة خلال الفترة القادمة واستغلال تعثرات لاتسيو وأتالانتا وهما في المتناول ولا يقدم الثنائي مستويات ثابتة عكس إنتر وميلان ويوفنتوس.
يذكر أن يوفنتوس أعلن نيته تقديم استئناف لدى اللجنة الأوليمبية الإيطالية، عقب نشر أسباب قرار العقوبة.
وكان المدعي العام الإيطالي، طالب صباح أمس الجمعة، بمعاقبة يوفنتوس بخصم 9 نقاط فقط من رصيده بالمسابقة، لكن المحكمة الفيدرالية أصدرت عقوبة أشد بحق النادي الأبيض والأسود.
كما قررت المحكمة إيقاف فابيو باراتيسي، المدير الرياضي السابق ليوفنتوس والحالي لتوتنهام هوتسبير، لمدة سنتان ونصف.
وتم إيقاف أيضًا أندريا أنييلي رئيس النادي السابق، وأريفابيني المدير الرياضي لمدة سنتان، كما تم إيقاف بافيل نيدفيد نائب رئيس النادي السابق لمدة ثمانية أشهر.
وقال البيانكونيري، في بيان عبر موقعه الرسمي: "النادي ينتظر نشر أسباب العقوبة، ونعلن بشكل مبدئي تقديم استئناف أمام المحكمة الأولمبية فيما يتعلق بقانون العدالة الرياضية".
وأفاد اليوفي بأنه سبق وأن رفضت محكمة الاستئناف الاتحادية، الشكوى المقدمة من مكتب المدعي العام، ضد قرار المحكمة الوطنية.
ولفت إلى أنه جرى تبرئة يوفنتوس والأشخاص المتهمين، بعدما أقرت بأنه لا توجد أي مخالفة تأديبية فيما يتعلق بعمليات حقوق تسجيل اللاعبين في الميزانيات العمومية والاعتراف بالمكاسب الرأسمالية.
الجدير بالذكر أن يوفنتوس تمكن من التأهل لربع نهائي دور الثمانية ببطولة كأس إيطاليا، بعد الفوز الصعب على ضيفه مونزا بنتيجة (2-1)، في ملعب أليانز ستاديوم بتورينو.
وسجل هدفي يوفنتوس كل من "مويس كين وفيديريكو كييزا" في الدقيقتين (8'78)، بينما أحرز "ماتيا فالوتي" هدف مونزا الوحيد بالدقيقة (24).
وبهذا الفوز تأهل فريق السيدة العجوز لمنافسات ربع نهائي الكأس، ليضرب موعدًا مع لاتسيو الذي تأهل أيضا لهذا الدور بفوزه على بولونيا.
