ريهاب عبدالوهاب تكتب: البحث عن الأسباب

ريهاب عبدالوهاب
ريهاب عبدالوهاب

رغم التوتر بين الكوريتين واستمرار الحرب الروسية-الأوكرانية وعودة شبح كورونا، زفّت لنا منظمة السياحة العالمية فى تقريرها الأخير بشرى بعودة السياحة حول العالم هذا العام لحوالى 80 إلى 95% من مستويات ما قبل الجائحة. 

الزيادة المتوقعة هى زيادة مطردة قائمة على ارتفاع عدد السياح حول العالم فى 2022، لأكثر من 900 مليون سائح وهو ضعف العدد المسجل فى 2021 «455 مليون سائح» وبمعدل قدره 63% من مستويات ما قبل كورونا «1.5 مليار سائح فى 2019».

وأبرز ما استرعى انتباهى فى التقرير تصدّر الشرق الأوسط لقائمة المناطق الأكثر جذباً للسياحة العام المنصرم، حيث ارتفع عدد الوافدين للمنطقة لحوالى 83٪ من مستويات ما قبل الجائحة، متقدمة على أوروبا التى سجلت انتعاشًا بنسبة80٪ مقارنة بمستويات السياحة قبل الوباء. 

ومع الانتشاء بهذه المعلومة التى تأتى وسط توقعات بتوافد المزيد من السياح على المنطقة هذا العام بحثاً عن الطقس الدافئ وهربا من أزمة الطاقة الخانقة، دفعنى الفضول للبحث لمعرفة حصة مصر من هذه الكعكة، وهالنى ما وجدت..فوفقاً لموقع «العربية نيوز» احتلت السعودية قائمة الدول الأكثر زيارة فى العالم العربى فى 2022، بأكثر من 18 مليون سائح، تلاها الإمارات «14.8 مليون سائح» ثم المغرب «11 مليونا» ثم سوريا «8.5 مليون»، يليها تونس«5.7 مليون» ثم أخيرا مصر فى المركز السادس ب5.2 مليون سائح!. 

ومع كامل الاحترام لأشقائنا، لكن ما تمتلكه مصر من تاريخ وجغرافيا ومقومات متفردة فى كافة أفرع السياحة «تاريخية او ترفيهية او صحية او دينية» يؤهلها بجدارة لتبؤ مركز افضل فى القائمة، ان لم يكن تصدّرها. وهذا التراجع غير اللائق وغير المستحق يجب على أهل الاختصاص دراسته والوقوف على أسبابه فى ظل منافسة حامية متوقعة من دول المنطقة، حيث أعلنت السعودية عن خطة لاستقطاب 100 مليون زائر بحلول 2030. فيما أعلنت الامارات عن استقطاب 40 مليون سائح. اما قطر، الوافد الجديد على سوق السياحة الواعد فى المنطقة، فتطمح لجذب 6 ملايين زائر سنوياً.