دراسة: الصيام المتقطع يفشل في تحقيق فقدان الوزن

صورة تعبيرية
صورة تعبيرية

وجدت دراسة جديدة- نُشرت في مجلة جمعية القلب الأمريكية- أن الصيام المتقطع يفشل في مساعدة أخصائيو الحميات على إنقاص الوزن، ولا يزال حساب السعرات الحرارية الطريقة الأكثر فاعلية للتخلص من أي أرطال غير مرغوب فيها.

من المرجح أن تؤدي النتائج التي توصل إليها فريق أبحاث جامعة جونز هوبكنز إلى صدمة أولئك الذين يقضون ما يصل إلى 16 ساعة يوميًا في الامتناع عن تناول الطعام في معركتهم ضد الانتفاخ.

وبحسب ما ذكرته صحيفة نيويورك بوست الأمريكية، أصبح الصيام المتقطع أحد أكثر اتجاهات النظام الغذائي انتشارا  في السنوات الأخيرة ، لكن الباحثين شككوا في فوائد هذا الاتجاه ، قائلين : "لم تدعم نتائجنا استخدام الأكل المقيد بالوقت كاستراتيجية لفقدان الوزن على المدى الطويل في عموم السكان".

اقرأ ايضا

كوبنهاجن الأبرز.. أفضل 8 مدن صديقة للبيئة في العالم | صور

اشتملت الدراسة على 550 بالغًا في ماريلاند وبنسلفانيا، مع تتبع وزنهم وعاداتهم الغذائية أسبوعًا واحدًا شهريًا على مدار ستة أشهر.وفي المتوسط ​​، كان المشاركون يبلغون من العمر 51 عامًا وحصلوا على تعليم جامعي، وكان هناك 240 مشاركًا يعانون من السمنة المفرطة ، بينما كان 169 مشاركًا يعانون من زيادة الوزن و 138 كانوا يتمتعون بوزن صحي.  

استخدم أولئك الذين أجروا الدراسة تطبيقًا يسمى Daily24 لمراقبة السعرات الحرارية التي يتناولونها والوقت بين وجباتهم.

بعد تحليل البيانات، يقول الباحثون إنهم وجدوا ارتباطًا بين تناول وجبات أكثر تواترًا ووجبات أكبر يوميًا وزيادة الوزن، مما يشير إلى أن إجمالي السعرات الحرارية هو المحرك الرئيسي لزيادة الوزن.

ومن المثير للاهتمام أنهم وجدوا أيضًا أن توزيع مدخول الطاقة في وقت مبكر من اليوم يبدو أنه مرتبط بزيادة أقل في الوزن بعد التسجيل، مما يعني أن أولئك الذين تناولوا وجبة الإفطار كانوا أقل عرضة لتراكم أرطال الكيلوجرامات.

يبدو أن هذه النتيجة تتناغم مع العديد من الصائمين المتقطعين الذين يتركون وجبة الإفطار ويأكلون فقط بين منتصف النهار والساعة 8 مساءً

توصلت الدراسة، التي نُشرت في مجلة أكاديمية التغذية وعلم التغذية، إلى أن تخطي وجبة الإفطار يرتبط بزيادة مخاطر الوفاة بسبب أمراض القلب والأوعية الدموية.

في غضون ذلك، أكدت الأبحاث التي نشرتها  مجلة New England Journal of Medicine المرموقة في أبريل الماضي أن الصيام المتقطع فشل في تحقيق نتائج أفضل في إنقاص الوزن مقارنة بحساب السعرات الحرارية البسيط.

كتب مؤلفو الدراسة: "لم يكن نظام الأكل المقيد بالوقت أكثر فائدة فيما يتعلق بتقليل وزن الجسم أو دهون الجسم أو عوامل الخطر الأيضية من تقييد السعرات الحرارية اليومية".

ومع ذلك، لم يتفق جميع الخبراء حيث وصف تيم سبيكتور، الأستاذ في كينجز كوليدج لندن، حساب السعرات الحرارية بأنه هراء كامل في مقابلة مع بودكاست بعنوان "يوميات رئيس تنفيذي مع ستيفن بارتليت" الأسبوع الماضي.

أعلن اختصاصي التغذية، أنه "لم يتم إجراء أي دراسة طويلة الأمد على الإطلاق تُظهر أن حساب السعرات الحرارية هو وسيلة فعالة لفقدان الوزن والحفاظ على فقدان الوزن بعد الأسابيع القليلة الأولى".

في غضون ذلك، أقر باحثو جونز هوبكنز بأن دراستهم التي استمرت ستة أشهر لا تزال تترك لهم أسئلة حول الفوائد المحتملة لأنماط الأكل المقيدة بالوقت، وخاصة التحديات التي تواجه الحفاظ على سلوك الأكل هذ".