دون أدنى مبالغة ودون افتئات على الواقع القائم على الأرض نؤكد أن ما تشهده سيناء حاليا هو مرحلة واعدة فى واقعها ومستقبلها، فى ظل الانطلاقة الكبيرة للبناء والانجاز والتطوير، تحقيقا لخطة متكاملة للتنمية الشاملة على كل المستويات العمرانية والانتاجية والبشرية، فى ضوء المشروعات القومية الكبرى يجرى تنفيذها فى كل المجالات الزراعية والصناعية المختلفة، والمتنوعة، والتى امتدت بطول وعرض سيناء شمالا وجنوبا وشرقا وغربا.
والواقع الذى جرى ويجرى على أرض سيناء خلال السنوات القليلة الماضية وحتى الآن، يؤكد أنه فى ذات الوقت الذى كانت فيه مصر، تخوض بكل الشجاعة والجسارة والشرف حربها المقدسة ضد الإرهاب، وتبذل غاية جهدها لتطهير سيناء الحبيبة من فلوله وشراذمه الإرهابية المجرمة، كانت تضع نصب عينيها تنفيذ الخطة الشاملة والطموحة لإعمار وبناء وتحديث سيناء على جميع المستويات الاقتصادية والإجتماعية.
وهذا هو ما تم بالفعل فى ضوء الرؤية الواضحة للقيادة السياسية بضرورة البدء الفورى لتنفيذ المسار التنموى المتطور والمتكامل لكل مدن وقرى ونجوع سيناء، الذى يتناسب مع أهمية وخصوصية المكانة الفريدة لهذه الأرض الغالية على قلب كل مصرى، وبما يتماشى مع جهود الدولة للتنمية المماثلة فى كل ربوع مصر.
وهكذا عملت الدولة بكل مؤسساتها وأبنائها الشرفاء جيشا وشعبا، على تطهير سيناء الغالية من دنس الإرهاب الغاشم والجبان، فى نفس الوقت الذى استعدت فيه بكل قوتها وجهدها لتنفيذ التنمية الشاملة والطموحة، تحقيقا واقعيا لمبدأ يد تحمل السلاح ويد تبنى وتعمر.
وفى هذا الاطار جرى وتم ما تشهده أرض سيناء حاليا من إنجاز كبير وضخم فى كل المجالات، والتى شملت العديد من المشروعات التنموية العملاقة، ومنها على سبيل المثال وليس الحصر إعادة تحديث وتطوير البنية التحتية والمرافق والخدمات فى مدن وقرى سيناء، وبناء المدن الجديدة والمشروعات الضخمة فى الكهرباء والمياه والرى والزراعة والتعليم والصحة والطرق والموانىء وغيرها وغيرها، فى إطار الخطة الشاملة لتعمير وتطوير سيناء أرض الفيروز وبوابة مصر الشرقية العزيزة على قلب ونفس كل المصريين.
