تحل اليوم ذكرى ميلاد المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة، والذي شارك في حرب 1948، وهو طالب بالكلية الحربية، كما شارك في ثورة 23 يوليو 1952، وأيضا في حرب 56، ثم حرب الاستنزاف، ثم حرب أكتوبر 1973، الذي كان وقتها قائدا للمدفعية بالجيش الثاني التي زلزلت حصون العدو مع القوات الجوية، تمهيدا لعبور القوات إلى الجبهة الشرقية، ويعتبر أبو غزالة مؤسس برنامج الصواريخ الباليستية المصرية، حيث أسس برنامجًا سريًا لصناعة الصواريخ البالستية، لتكون مصر رائدة تصنيع السلاح في منطقة الشرق الأوسط.
ولد محمد عبد الحليم أبو غزالة في 15 يناير 1930 في قرية زهور الأمراء مركز الدلنجات محافظة البحيرة، وتخرج في الكلية الحربية عام 1949، وترجع أصول عائلته إلى قبائل "أولاد علي"، حيث كان يعمل والده "عبدالحليم" في مصلحة التليفونات، ووصل إلى منصب مدير المصلحة في الإسكندرية، ووالدته السيدة «مبروكة» وكانت ربة منزل.
اقرأ أيضا : في ذكرى ميلاده.. «ناصر» الزعيم الخالد الذي وحد الأمة العربية
التحق أبو غزالة بالكلية الحربية وتخرج فيها عام 1949، وكان الأول على دفعته التي ضمت الرئيس الأسبق حسني مبارك، والتحق أبوغزالة بمعهد المدفعية والهندسة في مدينة بنزا، ثم التحق بأكاديمية ستالين بالاتحاد السوفيتي، وحصل على إجازة القادة للتشكيلات المدفعية "دكتوراة" عام 1961، كما تخرج من أكاديمية ناصر العسكرية العليا 1972، وحصل على درجة بكالوريوس التجارة وماجستير إدارة الأعمال من جامعة القاهرة.
تدرج أبو غزالة في المواقع القيادية العسكرية حتى عين مديرًا لإدارة المخابرات الحربية والاستطلاع، ثم وزيرا للدفاع والإنتاج الحربي، وقائدا عاما للقوات المسلحة، حتى ترقى إلى رتبة المشير، ثم أصبح نائبًا لرئيس مجلس الوزراء ووزيرًا للدفاع والإنتاج الحربي وقائدا عاما للقوات المسلحة منذ عام 1983، ثم عين مساعدًا لرئيس الجمهورية، وأشرف على التصنيع الحربي، وأنشأ مصانع وزارة الدفاع ومنها مصنع "200" الخاص بتجميع الدبابة "أبرامز"، ومصنع "99" المتقدم، بالإضافة للمصانع الحربية والهيئة العربية للتصنيع، وازدهر الإنتاج الحربي لمصر في عهده لتتعدى صادرات مصر العسكرية بليون دولار عام 1984.
وكان أبو غزالة أول من فكر في إنشاء جهاز الخدمة الوطنية في القوات المسلحة، وأنشأ مصانع المواد الغذائية لعمل الاكتفاء الذاتي للجيش، والفائض يتم بيعه للجمهور بأسعار مخفضة، ومن أفكاره تجنيد الشباب الذين يزيد عددهم على احتياجات القوات المسلحة في مشروعات الخدمة الوطنية للتخفيف من حجم البطالة، كما كان صاحب فكرة إسكان الضباط، فأنشأ العديد من المدن السكنية لخدمة الضباط وضباط الصف بالقوات المسلحة.
كان أبو غزالة أول وزير مصري أقر مكافأة نهاية الخدمة ورفعها لتكون 40 شهرا، فضلا عن صفقات السيارات التي أمد بها ضباط القوات المسلحة، كما قام بتطوير مدرسة المدفعية في ألماظة، وكان وقتها برتبة لواء ورئيساً لأركان المدفعية، وعرف عنه مشاركته الجنود في لعب كرة القدم.
ورحل المشير محمد عبد الحليم أبو غزالة القائد العام السابق للقوات في 6 سبتمبر 2008، تاركًا خلفه إرثًا عظيمًا باقٍ حتى اليوم.
المصدر.. مركز معلومات أخبار اليوم
